صديقتي نوبات الهلع.. مرَّ على وجودكِ مَعي ما يُقارب التسع سنوا | حَياه.
صديقتي نوبات الهلع.. مرَّ على وجودكِ مَعي ما يُقارب التسع سنوات، اعتدتُ عليكِ واعتدتِ علي، ولكن لا داعي للزيارات المُفاجئة، لا داعي لزيارتي في الأعياد، أو وأنا وسطَ أصدقائي، أو فى طريقي للجامعة. حسنًا.. وقتَ قلقي جيد، وقت خوفي من شئٍ ما مُناسب، وقتَ بُكائي مَنطقي.. ولكنكِ شرسة .. عنيفة. تَضعينَ قلبي ورئتي ومَعدتي تحتَ قبضتكِ، تُصيبنني بالدوران، والألم الشديد، والغثيان، وعدم القدرة على التقاطِ أنفاسي .. لا داعي لأن يكونَ دخولكِ بهذا العنف، تعلمينَ أنني دائمًا أواجهها وحدي ، لا يدٌ تُربت، ولا ذراعٌ تَحملُ جسدي كل مرةٍ أقعُ فيها..
عزيزتي نوبات الهلع، أعلمُ أنّ بقائك مَعي قد يَطول وقد تُدفنين حتى مَعي، أعرفُ أنكِ شديدةُ التَعلقُ بي، ولا داعي لأن تكونَ زيارتك عاصفةٌ هكذا، كل مرة تزورينني بها أشكُ أنني مُصابةٌ بأعراض الجلطة ..
