△وهذه لها صورتان: ① يشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ② وفيمن دخلها أن يخرج منها.
↫أمّا فيمن دخلها أن يخرج منها؛ فالأحاديث في هذا كثيرة جدًّا، بل متواترة.
↫وأما فيمن استحقها أن لا يدخلها؛ فهذه قد تستفاد من دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين بالمغفرة والرحمة على جنائزهم؛ فإنه مِن لازم ذلك أن لا يدخل النار؛
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين ... " الحديث [رواه مسلم]
لكن هذه شفاعة في الدنيا؛ كما في قوله -ﷺ-: "ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا؛ إلا شفعهم الله فيه" [رواه مسلم]
△وهذه الشفاعة ينكرها من أهل البدع طائفتان؛ المعتزلة والخوارج؛
↫ لأن المعتزلة والخوارج مذهبهما في فاعل الكبيرة أنه مخلد في نار جهنم، فيرون من زنى كمن أشرك بالله؛ لا تنفعه الشفاعة، ولن يأذن الله لأحد بالشفاعة له.