2022-05-29 17:37:01
سلسلة سنن منسية( غفل عنها كثير من المسلمين)
رحم الله من أحياها 60
-ذِكْرٌجامع مضاعف يقال بعد الصلوات الخمس وعند النوم يعطي الله جل وعلا قائله حسنات بعدد كل شيء خلقه الله وبعدد كلمات الله ، ويعطيك في القبر نورا وعلى الصراط [ الجسر ] نورا، وعلى القنطرة نورا حتى تدخل الجنة :
أخرج مُسعر واللفظ له مرفوعاً كما في فتح الباري لابن رجب الحنبلي ١٥٥ عن محمد بن عبد الرحمن، عن طيسلة، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من قال في دبر الصلوات، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرا، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله الطيبات المباركات – ثلاثا -، ولا إله إلا الله – مثل ذلك – كن له في القبر نورا، وعلى الحشر نورا، وعلى الصراط نورا، حتى يدخل الجنة )) .
وأخرجه –أيضا - بلفظ آخر كما في فتح الباري لابن رجب الحنبلي ١٥٥ وهو: ((سبحان الله عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات – ثلاثا – والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله)) .
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢٩٨٦٦ واللفظ له موقوفاً وله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى لأنَّه ليس مما يُقال بالرأي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا مسعر عن محمد بن عبد الرحمن عن طيسلة عن ابن عمر قال: من قال دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه: ا
لله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وكلمات الله التامات الطيبات المباركات -ثلاثا، ولا إله إلا الله مثل ذلك، كن له في قبره نورا، وعلى الجسر نورا، وعلى الصراط نورا حتى يدخلنه الجنة -أو يدخل الجنة .
قال محقق المصنف ٢٩٨٦٦ : إسناده صحيح ، وحسنه المتقي الهندي في كنز العمال ٤٩٦٧ ، وحسنه الحافظ السيوطي في الجامع الكبير (٢١/٩١) وحسنه أيضاً الحافظ السيوطي في جمع الجوامع (٤٢٢/ ٨٣) .
___
( توضيح بعض ألفاظ الحديث والفوائد المتعلقة به ) :
قوله ( الشفع والوتر ) أي : الخلق والخالق ؛
قال القاسمي رحمه الله في محاسن التأويل" (٩/٤٦٥) : وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ يعني الخلق والخالق، فالشفع بمعنى جميع الخلق للإزدواج فيه كما في قوله تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذاريات: ٤٩] ، قال مجاهد : كل خلق الله شفع ؛ السماء والأرض والبر والبحر والجن والإنس والشمس والقمر والكفر والإيمان والسعادة والشقاوة والهدى والضلالة والليل والنهار ، وَالْوَتْرِ هو الله تعالى لأنه من أسمائه وهو بمعنى الواحد الأحد فأقسم الله بذاته وخلقه ، وقيل: المعنى بالشفع والوتر، جميع الموجودات من الذوات والمعاني لأنها لا تخلو من شفع ووتر . انتهى .
وأخرج الطبري في تفسيره (٢٤/٣٩٩) عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الوتر: الله، وما خلق الله من شيء فهو شفع .
وقوله ( كلمات الله التامات ) :
قال ابن الملك في كتاب شرح المصابيح لابن الملك ١٦٤٦ : كلماته تعالى هو كلامه، وهو صفة، وصفاته لا تنحصر بالعدد، فالمراد إذا المجاز مبالغة في الكثرة أو (كلماته): كتبه وصحفه المنزلة، و (كلماته) أيضا تطلق على جميع أوامره، وعلى الموجودات . انتهى .
وقال مظهر الدين الزيداني في كتاب المفاتيح في شرح المصابيح ١٦٤٦ : والمراد بكلماته: كتبه وصحفه المنزلة على أنبيائه، وكلماته أيضا: جميع أمره بأن يقول لشيء كن فيكون، وأمره بإيجاد الأشياء لا نهاية له . انتهى .
وقال الفتني في مجمع أنوار البحار (٤/٤٣١) ( كلمات الله التامات ) ؛ هي علمه أو كلامه أو القرآن . انتهى .
__
( فائدة ) : قال الشوكاني في تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين ٣٦٤ : يكتب الْأجر بِعَدَد مَا أضَاف الذاكر الْعدَد إِلَيْهِ أَو الْوَزْن أَو نَحْوهمَا . انتهى .
وقال الشوكاني أيضاً في نيل الأوطار (٢/٣٦٦) : الذِّكْرَ يَتَضَاعَفُ وَيَتَعَدَّدُ بَعْدَمَا أَحَالَ الذَّاكِرُ عَلَى عَدَدِهِ وَإِنْ لَمْ يَتَكَرَّرْ الذِّكْرُ فِي نَفْسِهِ فَيَحْصُل لِمَنْ قَالَ مَرَّةً وَاحِدَةً سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ التَّسْبِيحِ مَا لَا يَحْصُلُ لِمَنْ كَرَّرَ التَّسْبِيحَ لَيَالِيَ وَأَيَّامًا بِدُونِ الْإِحَالَةِ عَلَى عَدَدٍ وَهَذَا مِمَّا يُشْكِلُ عَلَى الْقَائِلِينَ أَنَّ الثَّوَابَ عَلَى قَدْرِ الْمَشَقَّةِ الْمُنْكِرِينَ لِلتَّفْضِيلِ الثَّابِتِ بِصَرَائِحِ الْأَدِلَّة . انتهى
*••┈•┈••✦✿✦••┈•┈••*
قناة وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ على التليجرام:
https://t.me/islamicguru
494 views 🄰🄱🄳🅄🅁🅁🄰🄷🄼🄰🄽 , edited 14:37