2017-10-24 22:48:39
قصة مريم المنتقبة ..
#الجزء_الثاني
تميّزت سندريلا بالأدب والأخلاق الحسنة بين الناس والأصدقاء
وڪان الجميع يحبها ويدعوا لها بالخير
وڪانت تحب أن تساعد الفقراء والأيتام وتقدم لهم ما يحتاجون من طعام وملابس ... وتذهب مع أهلها إلى زيارة المراقد المقدسة وتدعوا لهم هناك بالشفاء
وعندما ڪانت تذهب إلى المدرسة تمشي بهدوء ولا تسمع لها صوتاً ولا تنظر هنا وهناك وأول ما أصدقائها يرونها تدخل عليهن بالإبتسامة الجميلة يرڪضوا عليها ويفرحوا بها
وڪانت متفوقة في دراستها وڪل سنة تڪون من الأوائل
وجميع المدرسات والمدرسين أحبوها ڪثيراً لحسن أخلاقها مع الجميع وتفوقها الدارسي
وأول ما ڪانت ترجع إلى البيت تدخل تقول "السلام عليڪم ورحمة الله وبرڪاته أهل بيتي الڪرام إني أحبڪم في الله "
والأب والأم والأخت يردوا عليها "وعليڪم السلام ورحمة الله وبرڪاته ابنتنا الحبيبة أحببك الذي أحببتنا فيه ونحن نحبڪم في الله "
وڪانت تملأ البيت بـ جو من السعادة والسرور
وڪل يوم تساعد أمها في شؤون البيت وتحضير الطعام والأم تدعو لها دائماً لأنها ڪانت تسمع ڪلامها
وڪانت لا تنسى أبداً ڪل يوم ما عليها من حفظ القرآن الڪريم حتى تتعلم منه ما ينفعها في الحياة والاخرة
ومرت الأيام والسنين وڪبرت سندريلا وأصبح عمرها 14 وعندها طلبت من أهلها أن تلبس الخمار
فرحوا بها واشتروا لها الخمار ولبسته وڪانت سعيدة بذلك
ولڪن حدث شئ لم تتوقعه ابداً رفض أصدقائها المقربون لبسها للخمار
قالوا لها ... هذا الخمار سوف يڪبرك ڪثيراً ... وأنت مازلتِ صغيرة على ذلك عيشي حياتك الأولى وبعد أن تڪبري وتتزوجي ارتدي الخمار ......
حزنت ڪثيراً من ڪلامهم لها ...ولڪن ردت عليهن
لقد أمرنا الله تعالى في قرآنه بلبس الخمار ....وقرأت عليهن قوله تعالى
({ وليـضربـن بخـمرهـن عـلـى جـيبوبـهـن )}
ثم شرحت لهن أن الخمار هو ما تخمر به المرأة رأسها
وأن الله أمرنا أيضاً أن نرتدي الخمار ونحن نصلي جميع الصلوات ونستر جميع البدن
سمعوا ڪلامها ولم يردوا عليها وذهبوا إلى الدارسة .....
وبعد هذا الموقف أصبح أصدقائها يبعدون عنها وقليل جداً لو تڪلموا معها
ولڪن سندريلا الطيبة ظلت ڪل ما تصلي تدعو الله لهن ڪثيراً في سجودها أن الله يسخر قلوبهن لطاعته ويحببهن في الخمار
عانت ڪثيراً وحدها دون أصدقائها ... وڪثيراً ما تعذبت لتعود لهم ولڪنهم يبتعدون عنها ويعاملونها هذه المعاملة ..
ذات يوم دخلت إلى الصف .. وجدتهم جالسين جميعاً يضحڪون , تقربت لعندهم وسلمت عليهم فـ لم يردوا عليها .. جلست بقربهم وأصبحت تتڪلم معهم , قاموا جميعهم وخرجوا من الصف غاضبين ولم يردوا عليها ... وضاقت بها الدنيا بسبب جفاهم لها ...
وبعد أيام وهي جالسة تذاڪر دروسها رنّ جرس الباب ذهبت تفتح الباب وجدت أصدقائها يلبسن الخمار مثلها
فرحت جداً سندريلا وظلت تردد اللهم لك الحمد ...الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ...الحمد لله أنك أستجبت دعائي لهن يا الله يا الله ... رڪضت لعندهن وحضنتهن بشدة وقالت لهن ڪيف ارتديتن النقاب هڪذا ؟؟! قالوا لقد أحببنا النقاب بسببك أنتي , وإنه لجميل فهو الذي يزين المرأة المسلمة الخلوقة ويميزها عن الأخريات ومن ثم عندما ترڪناڪي حزنا جميعاً على فقدك ولم نسعد بذلك .. ولڪن ڪنا نتصنع ذلك أمامك لنثبت لك أننا سعيدين من دونك .. ولڪن لم تڪن الحقيقة , هيا لنعود ڪما ڪنا ..
#يتبع
757 viewsامير الاحساس, 19:48