Get Mystery Box with random crypto!

فما تفسير ذلك، التفسير العلمي أن غريزة التغريد موجودة مع الطيو | عبد الدائم الكحيل

فما تفسير ذلك، التفسير العلمي أن غريزة التغريد موجودة مع الطيور وتُخلق معه،و يمكن أن تتعطل مؤقتاً ولكنها سرعان ما تعود وتنشط، وهذا أيضاً يناقض التطور المزعوم!!
أصول اللغة تكمن في الجينات
بعد دراسات طويلة تبين للعلماء ومن خلال تجارب على أناس تعطلت لديهم القدرة على الكلام بنتيجة حادث ما، وتجارب أخرى على أناس لديهم خلل وراثي في النطق، تبين أن اللغة تكمن في الشريط الوراثي المسمى DNA وتحديداً في جينة تدعى FoxP2 هذه الجينة موجودة لدى الكائنات ولكنها في الإنسان لها شكل مختلف، ويقول العلماء إن شكل الجينة المميز لدى الإنسان بدأ مع ظهور الإنسان على الأرض.
علّمه البيان
لقد أنزل الله سورة عظيمة وهي السورة الوحيدة التي تحمل اسماً من أسماء الله الحسنى، إنها سورة الرحمن التي يقول فيها تبارك وتعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4]، هذه الآيات تعلمنا كيف منّ الله على الإنسان بنعمة "البيان" فلم يقل "علمه الكلام" لأن تعلم الإنسان للغة أو الكلام ليس كافياً إنما يجب عليه ربط الكلمات ببعضها واسترجاعها عند الضرورة.
فالإنسان لديه مركز مهم جداً وبدونه لا يمكنه التعبير، إنه مركز استرجاع الكلمات ويقع في منطقة الناصية في مقدمة الدماغ! ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية هذا المركز بل ويسلمه لله تعالى في دعائه فيقول: (ناصيتي بيدك)، فعندما يتعطل هذا المركز فإن الإنسان لا يفقد القدرة على الكلام بل يتكلم، ولكن لا يستطيع الربط بين الكلمات، وبالتالي يفقد قدرته على البيان والإيضاح والتعبير، ولذلك قال تعالى: (عَلَّمَهُ الْبَيَانَ).. فسبحان الله!
اختلاف ألسنتكم
لقد لاحظ العلماء أن الإنسان لديه قدرة فطرية على تطوير اللغة!! فقد قاموا بتجربة ومحاولة لتعليم طلاب لغة جديدة عشوائية، أي وضعوا كلمات بحروف عشوائية لا معنى لها وليس بينها أي رابط، ووجدوا أن الطلاب لم يتمكنوا من تعلم أي كلمة من هذه الكلمات.
ولكن بعد مرور عدة أشهر استطاع الطلاب تغيير هذه الكلمات عشوائية الحروف وتنظيمها بحيث يسهل حفظها، وبعد زمن تم تناقل هذه الكلمات من طلاب لآخرين (من مجموعة لأخرى) وكل مجموعة كانت تجري تعديلات على الكلمات حتى أصبحت الكلمات منطقية وسهلة الحفظ، وهذه العملية تمت بشكل لاإرادي.
وهكذا استنتج العلماء أن الإنسان مزود بنظام خاص قادر على تطوير اللغة خلال أجيال متعددة وهذا ما يفسر سرّ اختلاف اللغات حيث يوجد في العالم اليوم أكثر من أربعة آلاف لغة.
هناك آية عظيمة تشير إلى هذه الحقيقة وتعتبرها معجزة من معجزات الخالق عز وجل: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم: 22].
فكما أن ألوان البشر تختلف من بيئة لأخرى كذلك تختلف اللغة من بيئة لأخرى، وأصول التغيير تكمن في جينات الإنسان في أعماق خلاياه، وهذه الآية تذكرنا بنعمة الله على البشر، وأن هذه المعجزات ينبغي أن تكون وسيلة للعلماء لمعرفة الله تعالى ولذلك قال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)... نسأل الله تعالى أن نكون من عباده العلماء الذين قال في حقهم: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر: 28].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar