2022-07-28 02:17:43
قال رسول الله ﷺ : «والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله» أخرجه الترمذي .
قال فضيلة الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله تعالى - :
علينا -أيها الشباب- بتقوى الله -تبارك وتعالى-، ومراقبته وخشيته في كل اﻷحوال في الليل والنهار، في السر والعلانية؛ { إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير } [الملك:١٢]، {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن:٤٦] .
والخوف راجع إلى تقوى الله -تبارك وتعالى-، ولقد رتب الله على تقواه وعلى الخوف منه الثواب الجزيل، وآيات القرآن حافلة بهذه الوعود الكريمة لمن يخشى الله ويتقيه ويؤمن به ويطيعه .
ورسول الله -عليه الصلاة والسلام- في إحدى مواعظه كما يقول أنس -رضي الله عنه-: أن رسول الله ﷺ قال يوما : «والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون» .
حياة كثير الناس في فرح ومرح وبطر وأشر وغفلة عن الله -تبارك وتعالى-، لماذا ؟
ﻷنهم يجهلون ذلك الجهل المطبق بما أعده الله لهؤلاء الغافلين الفارين عن الله -تبارك وتعالى- .
حتى الملتزمين اﻵن واقعون في غفلة، وفي شغل شاغل عن ذلك الشيء، لما قال هذا الكلام ﷺ غطوا وجوههم ولهم خنين بالبكاء -رضوان الله عليهم- { لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون }؛ تجأرون بالبكاء خوفا من ذلك اﻷمر الخطير، واﻷمر العظيم والنار والعياذ بالله، والعذاب اﻷليم الذي أعده الله للكافرين وللمجرمين وللعصاة .
توجيهات ربانية ﻷبناء الدعوة السلفية - الصفحة: (٦-٧-٨) - دار الميراث النبوي .
47 views23:17