2022-06-17 19:46:28
أحفاد التبابعة!
بعد حوارٍ شيّقٍ في الخاص هاتفني قائلاً:
هلاّ أذنت لي بزيارتك فهذه أمنيتي منذ 15 عاماً
أجبتهُ متسائلاً : 15 عاماً؟! وأين كنت طوال هذه المُدة؟
قال : كنتُ في قريتي في محافظة إب
منذ رأيتك لأول مرة في مهرجان ظفار السياحي وعمري 8 أعوام! اليوم صار عمري 23 عاماً وأصبحتُ تاجراً
وأكمل قائلاً : ظفار التاريخية وعاصمة الدولة الحِمْيَريّة قريتي يا أستاذ!
هل تتذكرني يا أستاذ خالد؟ الأرجح أنك لم تعد تتذكر طفل ظفار الذي كان واقفاً في الصف الأول بين الجموع حين صافحته بحنان وحرارة مُحيٍّياً ومشجّعاً! كنتَ أنت والرئيس هادي (النائب وقتها) تصعدان المنصة حين تركته وجئت إلي قبل أن تعود جالساً إلى جواره .. مازلت أتذكر تفاصيل تلك اللحظات وكأنها اليوم!
وأكمل قائلاً : الطفل ذاك لم ينسَ ابتسامتك الرائعة تلك أبداً ، أمّا جعالتك له فقد أضاءت روحه وأشعلت شوقه لك حتى اليوم!
كانت تلك أكبر جعالة تلقاها
حفظ اسمك و ملامحك
وانتظر سنوات كي يراك
آه .. تلك الجعالة ماذا فعلَت يا أستاذ!
كنتُ أستمع مندهشاً مأخوذاً وكأني في حلم حين انتبهت وهو يقول : سآتيك غداً .. سأسافر إليك لأراك فحسب ولو لعشر دقائق!
في ظهيرة اليوم التالي كان عندي!
وصل الطفل الذي أصبح شاباً شديد الأناقة والوسامة! دخل بهداياه فملأ المكان!
قلتُ : الله المستعان .. ماكل هذا؟
أجاب : هذا من أمي .. كلّه من البيت!
هذا عسل ..وهذا سمن بلدي ..وهذا بُن وهذا لوز وزبيب!
قلتُ وأنا أبحث عن الكلمات : والله أنت غلطان!
التفتَ إليّ وعيناه تضحكان: اليوم بَرَد قلبي!
وأضاف قائلاً بلهجة ظفار مشيراً إلى قلبه :
جعالتك يا أستاذ جالسة مسرّجة هانا!
عبدالله العنابي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد الرويشان
https://t.me/KhaledAlrwishan
769 views16:46