2022-06-04 10:55:37
يُخطئ كثيرا من يظنّ أنّ الأبناء (أطفالا وبالغين بل والشباب! )
بُسطاء وقليلو الإدراك وضعيفو التحمّل فبالتالي دائما ينصحك كمُعلّم ومُربي:
براحة عليهم.. خفِّف عليهم.. بسّط لهم المسائل.. قلّل الوقت مهم.. خليهم يلعبو ويتسلو أكثر من التعليم والتكاليف!
وهذا الكلام ليس صحيحا لا شرعا ولا واقعا
ولعلي أكتب في ذلك منشورا طويلا إن شاء الله.
وباختصار:
إن وجد من يرفعُه ارتفع.. ولكنه كثيرا ما تُحبَسُ قدراتُه الفائقة بسبب مثل هذا الظن من والده او مُعلمه.
وعن تجربة طويلة قرابة عشرين عاما تحقق لدي أن الابن على ما يتعوّد من مُعلمه ووالده
سواء في العلم أو النشاط أو الذكاء أو الجِد أو الطموح أو المحافظة على الوقت
وأن قُدراته فائقة لمن يُحسن فهم شخصيته ويهتم به ويُشجعه ويلفت نظره ويتعاهده ويوجهه ويُثني عليه ويُكلّفه بأعمال مناسبة.
لكننا في الأصل:
بحاجة شديدة إلى إعداد وتأهيل وتكوين مَن يتولى أولئك الأبناء
(الوالد- المُعلم-المُربي-إمام المسجد-المُصلح-الداعي)
وكل تطور في أولئك إيمانيا، أو علميا أو خُلقيا او مهاريا أو ثقافيا
سينعكس على أبنائنا
وهذا أعظم مشروع عُمري الذي أسعى له وأرجو أن يُعينني الله وإخواني عليه وأن يهدينا ويسددنا فيه.
90 views07:55