Get Mystery Box with random crypto!

حكم التشاؤم من شهر صفر #السؤال : أفيدكم أن الرافضة يتشاءمو | الإمام ابن باز

حكم التشاؤم من شهر صفر

#السؤال :

أفيدكم أن الرافضة يتشاءمون من شهر صفر ، ويفعلون المنكرات من بداية الشهر ، ومنها قولهم : قيامهم بجمع القمائم في سطح منازلهم ، وإذا جاء ليلة الثلاثين من شهر صفر يأتون بديك ويذبحونه على القمامة ، ثم يحرقونها ، ويقولون : ذبحناك يا دويك .. يا صفر ، روح يا صفر..؟

#الجواب :

هذه #جاهلية جهلاء ، لا وجه لها ، وبعض الناس غير الرافضة أيضًا يتشاءمون بصفر في الأسفار ، وهذا كله #باطل ، يقول النبي ﷺ : لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول.

النبي ﷺ #أبطل التشاؤم بصفر ، سواء أريد بذلك الشهر نفسه ، أو أريد بذلك ما قاله بعض العرب من وجود دابة في البطن مؤذية يقال لها : صفر ، وفي كل حال هذا كله لا أساس له ، ولا صحة له ، والنبي أبطلها -عليه الصلاة والسلام- ومعنى ذلك إبطال هذه العادة السيئة ، وهي التشاؤم بصفر ، أو التشاؤم بغير ذلك من الشهور ، فالشهور كلها محل طاعة ، ومحل عبادة لله عز وجل فليس فيها شيء يتشاءم منه ، لا صفر ولا غيره.

وهكذا #الأيام ، بعض الناس يتشاءم بيوم الأربعاء وهو #باطل أيضًا ، فليس هناك يوم يتشاءم به ، لا يوم الأربعاء ولا غيره ، كلها من أيام الله التي خلقها لتعمر بطاعة الله وعبادته سبحانه وتعالى وينتفع بها العباد في حاجاتهم ومصالحهم ، فالطيرة والعدوى والتشاؤم بصفر ، أو بالهامة وهي ما يسمى البومة ، أو غير ذلك ... بالنجوم ، وهكذا بالجن ، كل هذا لا أساس له ، بل هو باطل.

فالجن خَلْقٌ من خلق الله ، الله يتصرف فيهم بما يشاء سبحانه وتعالى فليس لهم قدرة في أنفسهم إلا بما أقدرهم الله عليه ، والنجوم ليس لها تصرف في العباد ، بل خلقها الله زينة للسماء ، ورجومًا للشياطين ، وعلامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر.

وهكذا ما يقع من #الأمراض ليس يعدي بطبعه ، الأمراض ليس لها تصرف في نفسها ، ولا انتقال بنفسها كما كان يعتقده جاهلية العرب ، وإنما ينتقل الداء والمرض من مكان إلى مكان ، ومن شخص إلى شخص بإذن الله وتقديره جل جلاله.

فالحزم كل الحزم ، والهدى كل الهدى التعلق بالله ، والضراعة إليه في العافية من كل سوء ، وطلب العافية من كل سوء ، مع تعاطي الأسباب الشرعية ، وتعاطي الأسباب المباحة التي شرعها الله لعباده في علاج الأمراض.

فتاوى الجامع الكبير للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/3321/حكم-التشاؤم-من-شهر-صفر