حكم ترك صلاة الجمعة بسبب بعض المشاكل #السؤال : له سؤال ثا | الإمام ابن باز
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب بعض المشاكل
#السؤال :
له سؤال ثانٍ في هذه الرسالة يقول فيه : أنا أحد سكان المناطق الريفية ، ويوجد بجوارنا قرية بها مسجد تؤدى به صلاة الجمعة ، ولكن سكان هذه القرية بيننا وبينهم نزاع ، وهم الذين أقاموا المسجد على حسابهم الخاص ، وأنا أكرههم ، فهل يجوز لي أن أؤدي صلاة الجمعة بهذا المسجد؟
#الجواب :
نعم ، يجوز بل يجب أن تؤدى الصلاة معهم ، ولا تدع صلاة الجمعة إلا إذا كان هناك مسجد آخر تؤدى فيه صلاة الجمعة فلا بأس ، أما إذا كان ما هناك جمعة إلا هذه الجمعة فالواجب عليك أن تؤديها معهم ولو كان بينك وبينهم شيء ، ولو كنت تكرههم ، فالعبادة حق الله ، والجمعة فرض عليك ، فعليك أن تؤديها مع إخوانك المسلمين وإن كان بينك وبين أهل القرية بعض الشيء.
إلا إذا كان حضورك يفضي إلى قتل وفتنة فالتمس مسجداً آخر ولا تحضر معهم ، هذا عذر شرعي ، إذا كنت تخاف القتل ، إذا حضرت قتلوك ، هذا عذر شرعي.
#لكن ما دام أنه مجرد كراهة بينك وبنيهم شيء من الوحشة وتكرههم لذلك ، فهذا ليس بعذر ، والواجب عليك أن تحضر وأن تصلي معهم صلاة الجمعة ؛ لأن صلاة الجمعة فريضة ؛ يقول النبي ﷺ : (لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين) ، ثم يقول سبحانه في كتابه العظيم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة :9].
#فالواجب البدار للسعي للجمعة ، والحضور وحضورها مع المسلمين ، ولا ينبغي أن يمنعك من ذلك شيء من وحشة أو كراهة بينك وبين أهل المسجد أو بعض أهل المسجد. نعم.