ممن تغطي المرأة وجهها؟ #السؤال : أخت تسأل مجموعة من الأسئ | الإمام ابن باز
ممن تغطي المرأة وجهها؟
#السؤال :
أخت تسأل مجموعة من الأسئلة سماحة الشيخ : ففي سؤالها الأول : علام تجب تغطية الوجه؟
#الجواب :
يجب أن يغطى الوجه عن الرجال الأجانب في أصح قولي العلماء ، سواء كان الأجنبي ابن عم أو ابن خال أو من الجيران أو غيرهم ، لقول الله سبحانه يخاطب المسلمين في عهده ﷺ ومن بعدهم : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب :53]
وهذا #يعم أزواج النبي ﷺ #وغيرهن من المؤمنات كما قال سبحانه : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكََ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب :59] (والجلابيب) : ما يوضع على الرأس والبدن من الجلباب من اللحاف الذي يغطى به الرأس والوجه والبدن ، وما يوضع على الرأس يقال له : الخمار ، فهي تغطي وجهها بالجلباب أو بالخمار ؛ لأنه معظم زينتها وأهم زينتها ويعرف به جمالها أو دمامتها هذا هو الصواب.
#فقوله {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} فسره ابن مسعود وجماعة : بالملابس الظاهرة ، وفسره قوم : بالوجه والكفين ، ولكن التفسير الأول أصح ؛ لأنه موافق للأدلة الشرعية.
وحمل بعضهم قول من فسره بالوجه والكفين على أن هذا كان قبل الحجاب ، أما بعد الحجاب فيجب ستر الوجه والكفين في جميع الأحوال عن الرجل #الأجنبي.
ثم قال سبحانه : {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور :31] (والخمر) : جمع خمار ، وهو ما يستر به الرأس وما حوله ، سمي خماراً لأنه يستر ما وراءه كما سميت الخمر خمراً لأنها تستر العقول وتغيرها ، فالخمار يستر الوجه ؛ ولهذا قال : {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىى جُيُوبِهِنَّ} [النور :31] (والجيب) : الشق الذي في الثوب يخرج منه الرأس فإذا ألقت الخمار على وجهها ورأسها فقد سترت الجيب ، وإذا كان هناك شيء من الصدر سترته أيضاً.
ثم قال : {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور :31] والزينة : تشمل الوجه تشمل الرأس تشمل بقية البدن ، فيجب عليها أن تغطي هذه الزينة حتى لا تفتن وحتى لا تفتن. نعم.