هل جلسة الاستراحة مستحبة أم لازمة؟ #السؤال : ورد في صحيح | الإمام ابن باز
هل جلسة الاستراحة مستحبة أم لازمة؟
#السؤال :
ورد في صحيح البخاري ذكر جلسة الاستراحة ، نطلب منكم الإيضاح هل هي سنة أم مستحبة؟ وإذا صلى أحدنا مع الجماعة ، وكل هؤلاء الجماعة وإمامهم لا يفعلونها ، ونحن نفعلها ، فما حكم صلاتنا وصلاتهم؟
#الجواب :
جلسة الاستراحة #مستحبة وليست لازمة ، صلاتكم صحيحة ، وصلاتهم صحيحة والحمد لله ، الرسول ﷺ فعلها كما روى ذلك مالك بن الحويرث في صحيح البخاري أن النبي ﷺ كان إذا قام من وتر في صلاته ، -يعني : من الأولى أو الثالثة- جلس بعد السجدة الثانية قليلاً ، ثم نهض عليه الصلاة والسلام ، يقول : لم ينهض حتى يستوي قاعداً يعني : قعدة خفيفة ، يقال لها : جلسة الاستراحة ، وهكذا رواها أبو حميد الساعدي الأنصاري ، فهي مستحبة #وسنة.
وقال قوم من أهل العلم : إنها تستحب في حق الكبار والمرضى ، لأنه : يشق عليهم القيام بسرعة ، وظاهر الحديث أنها مستحبة #للجميع ؛ لأن الراوي ذكرها من صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام ، فدل ذلك على أنها مستحبة ، وإذا كان الإمام لا يجلسها والمأموم وغالب المأمومين فلا بأس أن تجلسها أنت ثم تنهض ، ولا يضرك ذلك ولا يضرهم ، صلاتكم صحيحة جميعاً كلكم ، وإنما الأفضل الإتيان بها تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام ، ومن لم يأت بها فلا حرج عليه ، والحمد لله. نعم.