* هذا الوصف الذي اخترته لهم .. (( السفلة )) .. قمت باقتباسه م | قصص الصحابة
* هذا الوصف الذي اخترته لهم .. (( السفلة )) .. قمت باقتباسه من معاني القرآن ، فقد قال تعالى : (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ))
.. ، كما أنني رأيته وصفا مناسبا لكل العصور ، لأنه فضفاض يستوعب في طياته هؤلاء السفلة ( المعاصرين ) الذين لايزالون حتى الآن يطعنون في عرض (( الصديقة بنت الصديقة )) أم المؤمنين / عائشة بعد أن برأها الله سبحانه بالآيات البينات في القرآن ..
.. ، و من المؤسف أن عددا من الصحابة الكرام تناقلوا ( حديث الإفك ) الذي افتراه هؤلاء السفلة .. ، و بالتأكيد لم تكن نيتهم تعمد إشاعة الفاحشة و الطعن في عرض رسول الله ، و لكنهم تساهلوا في نقل الخبر دون تثبت ، و دون بينة .. يعني من باب ( خبر الموسم ) الذي سيحدث ( فرقعة ) و ( إثارة ) .. ، تماما كما نفعل نحن الآن فننشر الإشاعات و الأخبار الكاذبة التي تبثها وسائل الإعلام الفاسد دون أن نتحرى الدقة في مصداقية الخبر .. !!!
.. ، و لعل ذلك كان السبب من وراء تأخر نزول الوحي شهرا كاملا .. ، فالوحي يمكنه أن يفصل في المسألة في لحظة .. .. ، و لكن ( الحكمة الإلهية ) اقتضت أن يخوض المسلمون في المدينة تلك (( التجربة العملية )) الأليمة بالكامل ، حتى يتجرعوا مرارة الاستهانة بالحديث عن الأعراض ، و إثارة الشائعات الكاذبة .. .. ، و حتى يشعروا بحجم الفساد و الأذي الذي قد يقع بسبب ذلك على الأفراد ، بل و على المجتمع كله ..
.. ، لقد شارك حسان بن ثابت ، و مسطح بن أثاثة ، و حمنة بنت جحش ( أخت أم المؤمنين زينب بنت جحش ) في نقل حديث الإفك بين الناس رغم أنهم من صحابة رسول الله الكرام .. ، فعاتبهم القرآن عتابا شديدا :
* فأين حسن الظن بإخوانكم المؤمنين الصادقين .. ؟!! (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيرا ))
* و أين الدليل على ذلك الإفك .. ؟!! (( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء .. ))
* و أين إنكار المنكر و الإعراض عنه .. ؟!! (( و لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ، سبحانك ، هذا بهتان عظيم ))