Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_10 (( لحظة ا | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_10

(( لحظة الفراق ))

.. ، و في إحدى أيام مرضه الأخير ..
وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة ، فخرج ليخطب في الناس خطبته الأخيرة .. ، فقال :

(( إنَّ اللَّهَ خَيرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَه ..
.. ، فَاخْتَارَ ذلكَ العَبْدُ ما عِنْدَ اللَّهِ .. ))

.. ، فَبَكَى أبو بَكرٍ لأنه فهم أن رسول الله يتكلم عن نفسه ..

.. ، فأكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا :
(( .. إن مِن أمَن النَّاسِ عَلَي في صحبَتِهِ و مَالِهِ أبا بكرٍ ..
.. ، ولو كنْت متخِذا خَلِيلا غيرَ رَبي لَاتخذت أبَا بَكرٍ
.. ، ولَكِن أُخُوةُ الإسْلَامِ و مَوَدته ..
.. لا يَبقين في المسجِدِ بَاب إلَّا سد إلَّا بَابَ أبِي بَكْرٍ .. ))

فكانت إشارة أخرى واضحة المعالم بينت لجميع
المسلمين أن الأحق بخلافة رسول الله هو
أبو بكر الصديق .. رضي االه عنه ..

.. ، ثم عاد رسول الله إلى حجرة السيدة عائشة ، و اشتد به المرض .. ، ففكرت نساءه أن يعطينه نوعا من الأعشاب اسمه
(( العود الهندي )) ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي به في العلاج ، و أخبر بأن (( فيه سبعة أشفية ))

.. ، فقمن بتجهيز الشربة .. ، و حاولن أن يصببنه في فمه
.. ، فكان النبي يتمنع عليهن و لا يريد أن يتناول هذا
الدواء المر .. ، و اشار إليهن ألا يفعلن ذلك .. !!

و هذه الطريقة في تجريع الدواء كانت تسمى
ب (( اللدود : يعني صب الدواء في أحد شقي الفم ))

.. ، تقول السيدة عائشة : (( لَددنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَرَضِهِ ، وجعلَ يشِير إلَينا : لا تلدونِي ..
.. ، فَقُلْنا : ( كَراهية المرِيضِ للدواءِ )
.. ، فَلَما أفاقَ قالَ :

(( ألَم أنْهكم أن تلدونِي ... ؟!!
.. لا يبقى مِنكم أحد إلا لد
.. ، إلا العباس ، فإنه لم يشهَدكم ))

.. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه مرض الموت ، و أن العلاج لن يجدي بشئ ، و لذلك عاقب نساءه جميعا بأن يشربن من تلك ( الشربة ) سيئة الطعم ، لأنهن خالفن أمره ..

................. ................ ..............

(( الشاة المشوية ))

.. ، و أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة قبل وفاته بأمر غريب .. ، أخبرها بأن هذا المرض الذي أصابه
سببه تلك الشاة المشوية المسمومة التي قدمتها له المرأة اليهودية في خيبر ، و التي كانت سببا في وفاة أحد صحابته الكرام عندما أكل منها .. ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهش منها نهشة ، ثم أخبره الوحي بأنها مسمومة ..

قال رسول الله و هو في فراش الموت :
(( يا عائشة .. ما أزال أجِد ألم الطعامِ الذي أَكلت بخيبر
.. ، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبهرِي مِن ذلِكَ السم ))

.. ، فكان قلب السيدة عائشة يتقطع و هي ترى النبي يوعك وعكا شديدا .. ، فقد كانت سكرات الموت صعبة و مؤلمة جدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، حتى إن السيدة عائشة كانت تقول بعد ذلك :

(( مَات النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ و إنه لَبين حاقنتي وذاقنتِي ، فلا أكره شِدة المَوتِ لأحد أبدا بَعدَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلم ))

.. ، فالبعض يظن أن شدة السكرات من علامات سوء الخاتمة .. ، و هذا غير صحيح بالمرة .. ، فأشد من عانى من سكرات الموت هو حبيبنا و حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم .. ، و قد دخل عليه سيدنا عبد الله بن مسعود فتعجب عندما رأى ما يصيبه من الألم الشديد .. !!
.. ، و وصف لنا ذلك قائلا :
(( أَتَيت النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَرَضِهِ فَمَسِسته و هو يوعكُ وعكا شَدِيدا .. ، فَقُلتُ :
(( إنك لَتوعك وعكًا شَدِيدًا .. !!
.. و ذلكَ أن لكَ أجرَينِ .. ؟ ))
قالَ : (( أجل .. ، وما مِن مُسْلِمٍ يصِيبه أذى ، إلَّا حاتت عنْه خطاياه ، كما تَحات ورَق الشجَرِ ))

............... ................. ..............

(( اللحظات الأخيرة ))

.. ، ثم تصف السيدة عائشة اللحظات الأخيرة في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فتقول :
(( إن مِن نِعَمِ اللَّهِ عَلَي أن رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توفيَ في بَيتِي .. ، و في يَومِي .. ، و بين سَحرِي ونحرِي ، وأن اللَّهَ جَمَع بيْنَ رِيقِي ورِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ ..
.. ، دَخلَ عَلَي عبدُ الرحمَنِ بن أبي بكر و بِيدِهِ السوَاكُ ، وأَنَا مُسندَة رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ، فَرَأَيْتُهُ يَنظر إلَيْهِ ، وعرَفت أنه يحِبّ السواكَ