Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_27 (( الحب | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_27

(( الحب ابن الحب ))

كان زيد بن حارثة قد وصل إلى سن الشباب عندما بدأت النبوة و اعتنق الإسلام ، فزوجه رسول الله من أم أيمن
(( بركة الحبشية )) ، و هي مولاة النبي صلى الله عليه و سلم ..
.. ، و أم أيمن .. كما تعلمون .. هي أول من احتضن رسول الله بعد ولادته ، و كانت تقوم على رعايته مع أمه (( آمنة ))

.. ، و في مكة .. في العام السادس من بعثة النبي ..
أي قبل الهجرة إلى المدينة بحوالي سبع سنوات .. رزق
زيد بن حارثة و أم أيمن بمولودهما شبل الإسلام / أسامة بن زيد رضي الله عنه .. ، فتربى في أحضان الإسلام ، و لم تنل منه الجاهلية بوثنيتها ورجسها شيئا ، و كان قريبا جدا و ملازما دائما للنبي صلى الله عليه وسلم .. ، و كان رسول الله يحبه و يحب أباه ، فلقب أسامة بن زيد ب
(( الحب بن الحب ))

.................. ............... ...............

(( أم المؤمنين / زينب بنت جحش ))

هي ابنة (( أميمة بنت عبد المطلب )) عمة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فأراد النبي أن يزوجها لزيد بن حارثة ، و عرض عليها ذلك الأمر ، فاستنكفت في البداية لأن زيد بن حارثة من طبقة الموالي (( و الموالي هم العبيد الذين تم تحريرهم )) .. ، و لكنها استحيت من أن تعصي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوافقت على الزواج ..

.. ، و كانت الحكمة من وراء ذلك الزواج هي إذابة الفوارق الطبقية التي كانت في الجاهلية بين السادة و الموالي ، حتى يتعلم المسلمون جميعا أن التفاضل في الإسلام مبناه على
(( التقوى )) ، و ليس على الحسب و النسب ..

.. ، و لكن العلاقة الزوجية بين زيد بن حارثة و زينب بنت جحش لم تكن على ما يرام .. ، فقد كانت زينب تضايقه بالكلام ( الثقيل ) بسبب ما كانت تشعر به من داخلها بسبب الفارق الطبقي بينهما ..
.. ، فكان زيد كثيرا ما يذهب إلى النبي ليشتكي من زينب ، و يستأذنه في طلاقها ..
.. ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاول تهدئته للمحافظة على البيت ، و يقول له :

(( أمسك عليك زوجك ، و اتق الله ))

.. ، و استمر هذا الحال حوالي سنة ..
.. ، و لكن النبي كان يعلم أن هذا الزواج لن يستمر طويلا ، و أن زيدا سيطلق زينب ، فقد أخبره الله تعالى بأنه سيتزوج من زينب بنن جحش بعد أن يطلقها زيد بن حارثة لكي ينهي بذلك عرفا من الأعراف التي كانت راسخة في الجاهلية ، فقد كان العرب قبل الإسلام يستحلون (( التبني )) ، و يحرمون على الرجل أن يتزوج من طليقة (( ابنه بالتبني )) .. ، فجاء الإسلام بتحريم التبني ، فأصبح من حق الرجل أن يتزوج من طليقة ابنه بالتنبي .. ، و كان لابد أن يكون ( التطبيق العملي ) لهذا الأمر عن طريق رسول الله نفسه ، و أن يتحمل تبعات ذلك مهما كانت ..

.. ، و لكن النبي كان يتحرج من ذلك ، و يخشى من
(( كلام الناس )) ، فالمنافقون في المدينة لن يضيعوا تلك الفرصة ليشنعوا عليه .. !!
.. ، فنزلت الآيات القرآنية تعاتب رسول الله على ذلك ، و يقول له الله تعالى فيها :

(( وَ إِذ تقول لِلَّذِي أَنعم اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتقِ اللَّهَ ، وَ تخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ، وَ تَخْشى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاه ، فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ، لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا .. ))

و لعلنا نتعلم من تلك الآية ألا نستحيي من طاعة
الله و رسوله مهما كان (( كلام الناس ))
، فأهل الباطل لا يستحيون من المجاهرة بباطلهم
ليل نهار .. ، فكيف يستحيي أهل الحق من إظهار
الحق ، و الدعوة إليه .. ؟!!!

.. ، و كانت السيدة / زينب بنت جحش تفخر بين نساء النبي ، فتقول : (( زوجكن أهليكن ، و زوجني الله من فوق سبع سماوات ))

................. ............... ..............

(( حادثة الإفك ))

و كان للسيدة زينب بنت جحش موقف يجب أن يذكر في حادثة الإفك .. ، فحينما خاض الكثير من الناس فيما ليس لهم به علم ، سأل رسول الله زينب بنت جحش عن أمر عائشة فقال : (( يَا زَينب .. مَاذَا عَلمتِ أَو رَأَيتِ .. ؟ )) .. ، فقالت :
(( يا رسول الله .. أحمي سمعي و بصري ..
، ما علمت إلاَ خيرا ))

.. ، و تذكر لها السيدة عائشة ذلك الموقف ، فتقول :

(( و هي التي كانت تساميني من أزواج
رسول الله ، فعصمها الله بالورع ))

.. ، فلم تدفعها ( غيرة الضرائر ) أن تقول .. أو حتى تلمح .. بما قد يوغر صدر رسول الله تجاه عائشة ( أحب زوجاته إلى قلبه ) .... !!!!

.................. ...................

و توفيت أم المؤمنين / زينب بنت جحش في خلافة
عمر بن الخطاب عن عمر يناهز ال 53 عاما ...

.............. تابعونا ...........