Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_30 (( صفية _ | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_30

(( صفية _ 3 ))

تفاجأ جيش الأحزاب بذلك الخندق الضخم الذي حفره المسلمون لحماية مدخل المدينة الوحيد ..

.. فأسقط في أيديهم .. ، فماذا يمكنهم أن يفعلوا الآن .. ؟!!

.. هل يعود جيش الأحزاب خائبا بخفي حنين بعد كل تلك التجهيزات و النفقات ، و بعد أن تكاتف زعماء العرب ( الخونة ) لأول مرة في التاريخ ، و وضعوا أيديهم في أيدي اليهود للقضاء على الإسلام .. ؟!!

ليست هناك بارقة أمل .. ، فالمسلمون يقومون بالدفاع عن الخندق باستماتة .. ليل نهار .. في دوريات متيقظة لا تغفل لحظة ، حتى بات اختراق ذلك الخندق مستحيلا .. !!

.. و هنا ..
وجد اللعين (( حيي بن أخطب )) أن الحل الوحيد لينتصر جيش الأحزاب هو أن ينقض (( بنو قريظة )) عهدهم مع رسول الله ليتحالفوا مع جيش الأحزاب ، فيضربوا المسلمين من ظهورهم و ينتهكوا حرمة بيوتهم .. ، و بهذه الطريقة سينشغل المسلمون عن حراسة الخندق ، فيعبره جيش الأحزاب و يجتاحوا المدينة ...

.. ، فأسرع حي بن اخطب إلى زعيم بني قريظة
(( كعب بن أسد )) لإقناعه بالتعاون مع جيش الأحزاب ..

و كان نبو قريظة يخافون إذا نقضوا عهدهم مع رسول الله أن يكون مصيرهم مثل مصير بني قينقاع و بني النضير قبلهم فيطردوا من المدينة ..

............... ................... .............

(( ذل الدهر ... ))

.. ، فلما وصل حيي بن أخطب إلى حصون بني قريظة أغلق زعيمهم (( كعب بن أسد )) دونه باب الحصن ، و أبى ان يفتح له .. ، فناداه حي بن اخطب :
(( ويحك يا كعب .. افتح لي .. !! ))
.. ، فرد عليه كعب : (( ويحك يا حيي إنك امرؤ مشؤوم ..
.. ، و إني قد عاهدت محمدا ، فلست بناقض ما بيني و بينه ..
.. ، و لم أر منه إلا وفاء و صدقا ))

.. و لكن أمام إصرار حيي بن أخطب اضطر كعب بن اسد أن يفتح له الباب ، و أن يجلس معه ليرى ماذا سيعرض عليه ..؟

.. ، فقال حيي بن اخطب : (( يا كعب .. لقد جئتك بعز الدهر و ببحر طام .. ، جئتك بقريش .. بقادتها و سادتها .. ، و جئتك بغطفان .. بقادتها و سادتها .. ، و قد عاهدوني على ألا يبرحوا حتى نستأصل محمدا و من معه .. ))

.. ، فقال له كعب : (( لقد جئتني و الله بِذل الدهر ..
.. ويحك يا حيي .. دعني و ما أنا عليه ، فإني لم أر من محمد إلا صدقا و وفاء ))

.. ، فأخذ حيي بن أخطب يضغط علي كعب بن أسد و يلح عليه ، فهذا هو أملهم الوحيد حتى ينتصر جيش الأحزاب ..

.. ، و اضطر حيي بن أخطب في النهاية أن يعطي لكعب عهدا لكي يطمئن أن جيش الأحزاب سينتصر سينتصر ..
قال له حيي بن أخطب : (( لئن رجعت قريش و غطفان و لم يصيبوا محمدا ، فسأدخل معك في حصنك حتى يصيبني ما أصابك ))
.. ، و هنا .. فنقض كعب بن أسد عهده مع النبي .. !!

............... ............. ..............

(( إنهم يكيدون كيدا .. و أكيد كيدا ))

.. لم يكن زعماء اليهود يتصورون أن لله جنودا لا يعلمها إلا هو سبحانه .. ، فقد أرسل الله تعالى على جيش الأحزاب
(( .. ريحا و جنودا لم تروها )) ، فاضطروا إلى الانسحاب دون قتال .. (( و كفى الله المؤمنين القتال )) .. !!

.. و الآن ..
.. تدور الدائرة عليكم .. أيها اليهود الملاعين .. ، فقد تحرك النبي بجيشه بعد الانتهاء من غزوة الأحزاب مباشرة نحو حصون بني قريظة لينالوا الجزاء الذي يستحقونه على تلك ( الخيانة العظمى ) التي اقترفوها بنقضهم العهد مع النبي ..

.. ، و حاصر المسلمون حصون بني قريظة أياما ، إلى أن قذف الله تعالى في قلوبهم الرعب ، فطلبوا أن ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان النبي يرى أنهم يستحقون ( القتل ) على خيانتهم العظمى ، فطلب بعض الأنصار من الأوس من رسول الله أن يترفق بهم ، و حتى يرضيهم اتفق معهم على أن يكون الحكم في قضية
(( بني قريظة )) هو الصحابي الجليل (( سعد بن معاذ ))
سيد الأوس .. ، فوافقوا على ذلك ..

.. ، فإذا بسعد بن معاذ يحكم في بني قريظة بأن يقتل رجالهم ، و تقسم أموالهم ، و تسبى نساءهم و ذراريهم ..

.. ، فامر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الأخداد ، ثم ضربت أعناق كل رجال بني قريظة .. و كانوا حوالي 700 .. ، و ألقي بهم في تلك الأخاديد ، فدفنوا فيها ..
.. ، و كان فيهم الملعونان حيي بن أخطب و كعب بن أسد ..

............... ................ ................

(( خيبر خيبر يا يهود .. ))

.. ، و بذلك استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي على التواجد اليهودي في المدينة المنورة نهائيا ..

.. ولكن ..
لا تزال رؤوس الأفاعي تبث سمومها من خيبر ..
.. ، و لا يمكن أبدا أن يتحقق الاستقرار و الأمان للمسلمين في المنطقة طالما أن ( خيبر ) محتلة من قبل اليهود ..

.. ، و لأنها خطوة صعبة و تحتاج إلى استعداد خاص ، قرر النبي أن يؤجلها حتى ينتهي من عدوه الأول (( قريش )) ..