Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_31 (( صفية | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_31

(( صفية _ 4 ))

.. بعد صلح الحديبية ..
بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهز جيشه لفتح خيبر ..
.. ، و الحقيقة أن الذي يطلع على تفاصيل تلك العملية العسكرية سيعرف أن نجاح المسلمين فيها هو ( معجزة ) بكل المقاييس ..
.. ، فخيبر تقع على بعد حوالي 100 كيلومترا شمال المدينة المنورة ، و لليهود فيها مجموعة من القلاع و الحصون المنيعة ، و بعض تلك الحصون تم بناءها على قمم الجبال بحيث لا تقدر الخيل و الرجال أن تصل إليها بسبب وعورة الطرق الجبلية و المرتفعات .. ، كما أن تلك الحصون و القلاع كانت مليئة بالأسلحة الخفيفة و الثقيلة ، و مليئة أيضا بالمؤن و الطعام ..
.. يعني : اليهود يستطيعون الصبر داخل تلك الحصون لعدة أشهر ، بينما لا يتحمل جيش المسلمين أن يحاصر تلك الحصون إلا لأيام معدودات لأن طعامهم سينفد و طاقتهم ستستنزف .. ، كما أنهم .. في العراء .. أي أنهم منكشفون تماما ، و يسهل استهدافهم .. !!!

.. ، و لأن العملية كانت شديدة الخطورة ، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخرج معه إلا ( المخلصون ) الراغبون في الجهاد ، فلم يأخذ معه إلا ( أصحاب الشجرة ) الذين بايعوه على الموت تحت الشجرة .. تلك البيعة الخالدة التي سميت (( بيعة الرضوان )) لأن الله تعالى زكى أصحابها في القرآن ، فقال :

(( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة .. ))

.. ، و هؤلاء كان عددهم 1400 فقط .. !!!

.. ، و تحرك النبي بأصحاب الشجرة نحو خيبر و ليس معهم إلا أسلحة بدائية بسيطة لا تتناسب مع عملية عسكرية كبيرة بهذا الحجم .. ، و لكن كان يكفيهم (( اليقين )) بأن الله معهم ، و أنه قد وعدهم بالنصر ، فقال :
(( وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها .. ))

.. ، فما إن رأى اليهود جيش المسلمين يقترب من خيبر حتى هرعوا إلى حصونهم ليختبئوا فيها .. ، فدخل النبي بجيشه مكبرا مستبشرا .. ، يقول :
(( الله أكبر .. خربت خيبر ..
الله أكبر .. خربت خيبر ..
.. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .. ))

.. ، و دارت سلسلة من المعارك خارج و داخل حصون خيبر ، حاول اليهود فيها أن يصمدوا أمام المسلمين ، و لكنهم فشلوا فشلا ذريعا بسبب ذلك ( الرعب ) الذي كان يتملكهم من المسلمين ، فأخذت حصون خيبر المنيعة تتساقط في أيدي المسلمين .. واحدا تلو الآخر .. بشكل مذهل .. !!!

.. ، و ما هي إلا أيام قليلة حتى وصل جيش المسلمين إلى حصن ( كنانة بن أبي الحقيق ) زعيم اليهود في خيبر ، و كان حديث عهد بعرس ، فقد كان زواجه من ( صفية بنت حي بن أخطب ) قبلها بأيام ..
.. ، فتحصن (( كنانة )) و من معه أشد التحصين ..
.. ، ففرض النبي عليهم أشد الحصار .. ، و دام هذا الحصار
ما يقرب من 14يوما .. !!

.. ، ثم أصيب كنانة بن أبي الحقيق باليأس ، فطلب من النبي التفاوض على الصلح .. ، فوافق رسول الله ..

.. ، و اتفق الطرفان على حقن دماء من في الحصن من المقاتلين اليهود ، على أن يخرجوا بنسائهم و أطفالهم من خيبر تاركين كل أموالهم و أراضيهم لتصبح ملكا للمسلمين .. ، فأخذ منهم النبي العهد و الميثاق على أن من يغدر منهم فسيصبح ( مستباح الدم ) .. فوافقوا على ذلك ..

.. ، و أثناء التنفيذ ...

غدر ( كنانة بن أبي الحقيق ) و أخوه ، و حاولا إخفاء كنوز اليهود حتى لا يأخذها المسلمون .. ، فلما عرف رسول الله صلى الله عليه بذلك أمر بضرب عنقيهما ..
.. ، و بذلك أصبحت (( صفية بنت حي بن أخطب )) عروسة الخائن (( كنانة )) من السبي ..

.. ، ثم أراد النبي أن يجلي اليهود من خيبر ، فقالوا :
(( يا محمد .. دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها و نقوم عليها ، فنحن أعلم بها منكم ))

.. ، ففكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجد أنه بالفعل لن يستطيع أن يترك أحدا من المسلمين لرعاية أراضي خيبر ، فوافق على ذلك العرض ، و ترك اليهود في خيبر ليزرعوا أراضيها في مقابل أن يأخذوا نصف ثمارها ..

.................. تابعونا ............

بسام محرم