#زمن_العزة #أهل_البيت_37 (( أم عبد الله .. | قصص الصحابة
#زمن_العزة
#أهل_البيت_37
(( أم عبد الله .. ذات الهجرتين ))
أسلمت منذ اليوم الأول و هي لا تزال طفلة في السابعة من عمرها .. ، و خطبها ابن عمها ( عتبة بن أبي لهب ) ..
.. ، فلما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالدعوة في مكة و نزل قول الله تعالى : (( تبت يدا أبي لهب و تب )) أراد أبو لهب و أم جميل أن يكسرا قلب ( رقية بنت محمد ) .. ، فأمرا عتبة أن يفارقها .. ، ففعل ، و فارقها قبل الدخول ..
.. ، و لكن الله تعالى عوضها برجل من ( أهل الجنة ) .. !! عوضها بالشاب الحسيب النسيب الكريم عثمان بن عفان .. صاحب القلب الطيب و الوجه المنير .. .. ، فسعدت به و سعد بها سعادة غامرة ، و رزقهما الله ابنا سمياه (( عبد الله ))
.. ، فلما عزم سيدنا / عثمان بن عفان على الهجرة إلى الحبشة فرارا بدينه من اضطهاد أهل مكة هاجرت معه ( رقية ) ، و تركت في مكة أحلام الطفولة و أحضان أمها خديجة و حنان أبيها .. خير الخلق .. عليه أفضل الصلاة والسلام ..
.. ، و بعد فترة عادا إلى مكة و صبرا فيها على الأذى إلى أن هاجرا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، و لذلك كانت السيدة / رقية تلقب بذات الهجرتين ..
.. ، و في المدينة .. .. ، و قبل خروج النبي إلى غزوة بدر مرضت ( رقية ) مرضا شديدا ، فاستأذن عثمان من النبي ألا يخرج معه ، و أن يبقى إلى جوار زوجته الحبيبة ليمرضها و يطعمها و يسهر عليها .. ، فأذن له ..
.. ، و لكنه كان مرض الموت ..
.. ، فقد فاضت روح السيدة / رقية بنت محمد في نفس اليوم الذي وصل فيه خبر انتصار المسلمين في غزوة بدر الكبرى .. ، فغسلت و كفنت ، و دفنت في البقيع ..
.. ، ثم عاد النبي من أرض المعركة ليجد ابنته الشابة الصغيرة التي لم تتجاوز ال 22 من عمرها قد فارقت الحياة و واراها التراب .. ، فامتزجت في قلبه مشاعر الحزن و ألم الفراق مع مشاعر الفرحة بيوم الفرقان ، فقد كانت رقية أول بنت تموت لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. رضي الله عنها ..