.. ، ثم هاجرت ( فاطمة ) إلى المدينة مع #أهل_البيت .. .. ، و اختار لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عريسا من شباب أهل الجنة ، حيث زوجها لابن عمه / علي بن أبي طالب .. رضي الله عنه .. ، و كانت ( فاطمة ) وقتها في سن ال 15 من عمرها ، بينما كان سن علي بن أبي طالب 21 عاما .. ، فجمع الحب بينهما .. ، و رزقا بالحسن و الحسين و أم كلثوم ..
.. ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب سبطيه الحسن و الحسين حبا عظيما و يرقيهما من العين و الحسد بنفسه ، فيقول : (( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة ، و من كل عين لامة )) .. ، و كان يقول لأصحابه : (( هما ريحانتاي من الدنيا ))
.. ، و كان ربما صعد بأحدهما معه على المنبر .. .. ، فذات يوم كان الحسن إلى جواره على المنبر ، و هو يخطب ، فكان النبي ينظر إلى الناس مرة ، و إليه مرة .. ، و يقول : (( إن ابني هذا ( سيد ) ، و لعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ))
............ ........... ............
(( الحياة الطيبة ))
.. كان بيت ( علي و فاطمة ) متواضعا جدا .. ، و لكنهما كانا سعيدين بتلك (( الحياة الطيبة )) التي يهبها الله تعالى لعباده المؤمنين ..
.. ، و رغم أن ( فاطمة ) من نساء أهل الجنة ، إلا إنها كانت تقوم بالأعمال المنزلية الشاقة بنفسها .. !!
.. ، و ذات يوم اشتكت ( فاطمة ) مما تلقى في يدها من الرحى ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما .. ، فلم تجده في البيت .. ، فذكرت ذلك لعائشة .. ... ، فلما عاد النبي أخبرته عائشة بما كان .. .. ، فخرج إلى بيت ابنته في الليل ، و طرق الباب ..
.. ، يقول سيدنا / علي : (( فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا .. ، فذهبنا لنقوم ، فقال : ( على مكانكما ) .. ، فَجَاءَ فقعدَ بَيْنِي و بيْنَهَا ، حتى وجَدت بَرد قَدميْهِ علَى بطنِي .. .. ، فَقالَ : (( ألَا أدلكما علَى خَيْرٍ ممّا سَأَلْتما .. ؟ إذَا أويتما إلى فِرَاشِكما فَسبحا ثَلَاثا و ثَلَاثِينَ .. .. ، و احمدا ثَلَاثًا و ثَلَاثِينَ .. ، و كبرا أربعا و ثَلَاثِين .. .. ، فهو خير لَكما مِن خَادم ))
.. ، فكان ( الاستقواء ) بذكر الله عونا لهما على صعوبات الحياة بعد ذلك ..
............... ................ ............
(( الخلافات الزوجية ))
.. هل يمكن أن تنشب خلافات زوجية بين زوجين من ( أهل الجنة ) .. ؟!!! .. هل يمكن أن يغضب علي من فاطمة و هي حبيبة قلبه ، و كلاهما قد تربى في حجر النبي صلى الله عليه و سلم .. ؟!!!
و كيف لا تحدث خلافات ، و الشيطان ينزغ بين الناس ليل نهار .. ؟!!
ذات يوم غاضب علي فاطمة .. ، فترك لها البيت و خرج إلى المسجد ، فاضطجع إلى الجدار ..
.. ، و وصل الخبر إلى رسول الله ، فذهب إليه ليسترضيه و ليعيده إلى بيته و أولاده .. ، فرآه مضطجعا على أرض المسجد و قد امتلأ ظهره ترابا .. ، فجعل النبي يمسح التراب عن ظهره ، و يمازحه قائلا : (( اجلس أبا تراب )) .. ..، فذهب ما في نفس سيدنا / علي ، و عاد معه إلى البيت ..!!
و السؤال .. .. هل تعلم ما الذي أغضب عليا من فاطمة .. ؟!!
.. بالطبع .. لا أحد يعلم ..... لأن (( البيوت أسرار )) ..