Get Mystery Box with random crypto!

#أتانا_اليقين_٢٥ (( فإن لم تفعلوا ، و ل | قصص الصحابة

#أتانا_اليقين_٢٥

(( فإن لم تفعلوا ، و لن تفعلوا ))

كان جسار مستنير الوجه مبتسما في لقاءه مع ثائر و مؤمن اليوم .. ، و قال لهما بنبرة منشرحة :
(( كم أنا مسرور بلقائي معكما اليوم ، فقد أصبحت أشعر بحلاوة الإيمان كلما تحدثت معكما .. لقد كان في صدري ( خراب ) قبل أن يكرمني الله تعالى بصحبتكما .. ))

ثائر :
(( ياليتنا نستطيع أن نوصل ذلك ( اليقين ) إلى كل الشباب البائس المخدوع الذي يتخبط في صحراء الشك و الإلحاد المهلكة .. !! ))

مؤمن :
(( علينا أن نجتهد .. ، و أن نأخذ بكل الأسباب الدعوية الحكيمة بعد أن نحصن أنفسنا بالعلم النافع ، و الله هو الهادي و الموفق سبحانه ))

جسار :
(( هيا يا مؤمن .. أمتعنا بالحديث عن ( نبوءات القرآن ) ..
فلقد كانت من أقوى الأدلة التي أثرت في حتى الآن ..
، فكلنا يعرف حال العرافين و المنجمين .. إذا صدقوا في نبوءة ( بالصدفة ) ، فإنهم .. و بلا شك .. سيظهر كذبهم في عشرات النبوءات بعدها .. ، فكيف نظن برسول الله صلى الله عليه و سلم بأنه كان واحدا من هؤلاء الدجالين ، و قد رأينا بأعيننا كيف صدقه الواقع و ( التاريخ ) في كل نبوءة أخبر بها طيلة 1400 عام ... ؟!!! ))

مؤمن :
(( صدقت يا جسار ..
.. ، و من النبوءات القرآنية التي تزلزل أركان أي منكر أو جاحد و تخرس ألسنتهم جميعا .. ما جاء في التحدي بهذا القرآن ، و تعجيز العالم كله عن الإتيان بمثله في قوله تعالى :

(( قل لإن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بهذا القرآن ، لا يأتون بمثله ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ))

وكذلك في سورة البقرة :
(( فإن لم تفعلوا ( و لن تفعلوا ) فاتقوا النار ... ))

يقول الدكتور / عبد الله دراز ... ( بتصرف ) :

" فانظر إلى هذا النفي المؤكد .. بل ( الحكم المؤبد ) ..
هل يستطيع عربي يدري ما يقول أن يصدر هذا الحكم ، وهو يعلم أن مجال المساجلات بين العرب مفتوح على مصراعيه ..؟!!!

و ماذا عساه أن يصنع إن تعاقدت جماعة من بلغائهم ليضعوا منهجا ينافس القرآن ، و تناوله سائرهم بالإصلاح و التهذيب .. كما كانوا يصنعون في نقد الشعر .. حتى يخرجوا كلاما يسامي القرآن .. و لو في بعض نواحيه ..؟!!!

ثم لو طوّعت لمحمد نفسه .. ( صلى الله عليه وسلم ) ..
أن يُصدر هذا الحكم على أهل عصره ، فكيف يُصدره على الأجيال القادمة إلى يوم القيامة ...؟!!
.. بل على الإنس ، و على الجن أيضا ....؟!!!

إن هذه مغامرة لا يقدم عليها رجل يعرف قدر نفسه إلا و هو مالئ يديه من تصاريف القضاء و خبر السماء .. !!
.. ، و هكذا رماها بين أظهر العالم ، فكانت هي القضاء المبرم الذي سلط على العقول و الأفواه .. ، فلم يهم بمعارضته أحد إلا باء بالعجز الواضح و الفشل الفاضح على مر العصور و الدهور ))

ثائر :
(( الدكتور / عبدالله دراز رائع التعبير .. قوي التأثير ..
.. ، و بصراحة مقنع جدا جدا ))

جسار :
(( يعجبني فيك يا مؤمن أنك تستشهد بكتابات هذا الدكتور الجميل .. ، و ياليتنا نستطيع أن نناقش نبوءة أخرى من نبوءات القرآن اليوم .. ، فأنا متشوق لهذا العرض الماتع ))

مؤمن :
(( في اللقاء القادم نكمل إن شاء الله ... ))

............ إلى اللقاء ..........

بسام محرم