Get Mystery Box with random crypto!

فيِ إحدىٰ المقاهيِ التيِ تحمل فيِ قلبها ليِ الكثير من الذكريات | ‹ قُـطـوفِـهـا دَّآنـيـة › .

فيِ إحدىٰ المقاهيِ التيِ تحمل فيِ قلبها ليِ الكثير من الذكريات، جالسة أكتب روايتيِ الجديدة التي أسميتها "شجىٰ الذكريات"، تارةٍ أكتب وتارةٍ أُخرىٰ أغرق فيِ عُمق بحر الذكريات التيِ لم تُفارقتيِ البتة، وبعد فترة من الفُراق الذي دام لأشهر عديدة شاء القدر أن نجتمع فيِ المقهىٰ نفسه فيِ مقهىٰ حُبنا الذيِ لم يموت ولقاءنا الأول، فيِ حينها أجتمعت الدموع الذي لم أذرفها مُنذ أيام لا أكثر، يا إلهيِ كم هو مُر هذا الشُعور وأين كانتَ جُل هذه الدمع، لملمت شِتاتيٌ وخيبتي وأخذت هاتفيِ وحقيبتيِ وأوراقيِ الذي اندلق عليها كوب القهوة وفتحت باب المقهىٰ للخُروج، ولكن هُناك صوت أوقفنيِ ..

ح: أنتظري

نظرت بتلك العينين المُتعبة المُمتلأه بالدموع، وتكلمت بذاك الصوت المهزوز الذي تكاد أن تخنقهُ العبرة..

ع: ماذا تُريد؟

ح: أ أ أريد أن أطمئن عليكِ؟

ع: هههه تطمئن هاا تطمئن، بعد ماذا؟ بعد أن كسرتني؟ بعد أن ذهبت وتركتنيِ بين ذكرياتك؟ تطمئن علىٰ ماذا؟

ثُم قالتَ:
يا ليتكَ كسرت ظلوعيِ ظلع ظلع ولا كسرت خاطري وروحيِ، يا ليتكَ!

ثُم أستدارت وخرجت لتعود إلىٰ بيتها مع تلك الدموع وشجىٰ ذِكرياتها.

| عائشة.ر.ص