2022-08-22 11:10:25
#من_المبروك_للسمحة
أقيس محاسنك بمن....
مجرد نظرة عابرة خطفت قلبي وأخذت عقلي معه في عالم التوهان، نظرة أظنها بعد مدة دامت أربعة أعوام بل قرون ..
لا أدري سبب إرتجاف قلبي أهي الذكرى أم هو الحب أم الحنين أم شيء أخر ربما وربما؟....
هذا العقل تناسى مرارة الفقد وتعود على هذا الهجر وبدأ القلب بالتراخي نحو النسيان وأظنه تقبل الفكرة بأن لا مجال للعودة بل إنعدمت الأسباب، ولذالك إبتدا بالهجران هو الأخر وبهذا قُطعت أخر الوصال..
لكن اليوم لم تعد المياه لمجاريها بل عاد نهرُُ كامل إلى دربه القديم.
هذا النهر دمر تلك المدينة المبنية على أعقاب القلب التي إستوطنها الهجر وعَمر فيها الديار .
أتت نظرة النهر عبر مجراها فهتكت وهدمت ودمرت تلك المباني وأمال النسيان وإنسال فيض المشاعر القديمة. طال الزمان أو قصر تغير المكان أو بقى فلابد للماء أن يعود لدربه القديم..
أتدرون ما سر هذه النظرة؟
السر هو الحب الصادق النابع من القلب الذي لا يحوي شيء سوى الحب الطاهر الذي لا تشوبه شائبة.
قلبُُ محب وروحُُ هائمة....
نظرةُُ أرهقت جميع معازفي وترنمت روحي وأقبلت على الحياة وقالت ها هي الحياة قد بداءت.
هذه النظرة أعادت شغف أربعِ سنين أعادت هيام قرون راحلة أعادت عشق قلبٍ لقلب أعادت هيام الروح بروحٍ أُخرى أعادت للقلب نبضه أعادت للعقل عقله فقد جُن.
أظن أن قلبي قد فُقِد في هذه المعركة الخاسر فيها هو العاشق.
أحسست بشيء غريب لوهلات أحسست أن هذا القلب قد فقد من مكانه لحظة إرتجاف تجمد العالم من حولي لا أشعر بشيء سوى إنسياب الهواء وضجيج نبضات هذا العاشق.
صرتُ أسيراً لشي أكبر من أن يكتب أو أن يُحكى أو يُقص شيء لو فُرش في الأرض لغطاها لو ملئت موازين الأرض لما وُزن هذا حالي.
وبعدها لم أوعى ما بي أحسست أن عبئاً ثقيلاً قد أزيح عني.
مجرد نظرةٍ عابرة هدمت كل النسيان والفقد وبَنت في موطنها هيامً وحباً وعشقاً وحياة جديدة
فهل لنا من عودة؟
ف والله إنه لقلبُُ عاشق لكِ
#المبروك
216 viewsالمبروک , 08:10
ل
