Get Mystery Box with random crypto!

سطوة الهوى في النفوس قويت حتى صار يتحكم بها ويأمرها وينهاها ول | ليدبروا آياته

سطوة الهوى في النفوس قويت حتى صار يتحكم بها ويأمرها وينهاها وليس لها إلا الإنقياد لشدته، حتى وإن نادى منادٍ في النفس أن كفّي عن اتباعه فلا تستطيع.

لمّا ابتعدنا عن كتاب ربنا، وغرقنا في الدنيا والملهيات والمشاغل، واقترفنا المعاصي؛ ضعف القلب، وعلاه الران، وقوي الهوى واشتد، فأصبح الواحد منّا إذا سمع الموعظة، لم يقم في قلبه مقام العمل والاتباع، ولا الخوف والازدجار، فلمّا أقبلنا على تلاوة القرآن وتدبره، قوي القلب وطَهُر، ورُزِق نورًا يهتدي به، وضعف الهوى ولم يؤثر، يقول عز وجل: ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ﴾ [يونس: ٥٧]

فكلّما ابتعدنا عن كتاب الله، وغفلنا عنه، أظلم القلب، وتعرض للانقياد للهوى، وكلّما عدنا إلى القرآن والعمل الصالح، صُقِل القلب وقوي فيه داعي الخير.