انا ذاك الطائر الذي كان يَعدّ الخيبات كيّ ينال كُل حبات الحنطة | تَبارك وغَيْمَة.
انا ذاك الطائر الذي كان يَعدّ الخيبات كيّ ينال كُل حبات الحنطة عند مرورك عليهِ لأنها كانت مِن أصابعك بسملت عَليها قبل اعطائها لي.
انا هنا أبحث عن ظلك كيّ ارتوي مِن يداك شربة ماءٍ تُفكك ما كان مِن ندم قَد أعدّدته، وجدك البعض لأنهم أعدّوا قلوبهم قَبل مجرى الزمان، لكن قلبي قَد لاقى العناء بَعد كُل هذه اللحظات التي تَحسبني اليك قصدتها دون جَدوى لأنها تدّل على مسكن يداوي جَرح اليتامى.
قَلبي يا ابي، تَكفل به فقد ولى هاربًا الى ملجأ يضمّه بين يديه الطاهرتين !
ابي، أُفكر بالّذين يُشاركونك عيدك وصلاتك أُفكر بالباب الذي دقته اجراس مَشيتك حين أطعمت اليتامى مِن عبير بَهجتك .. كم تُرهقني تلك الٳجابات يا ابتي فَالطريق طويل وانا هنا اقف بينَ عتمة الليل وتَتراكم على عاتقي ضربة رأسك الذي سالت منه بسملة الحُبّ ..
أُريد طفلًا تعلق بردائك يا ابتي، ينتظر مرورك فَأنتظرك معه
مُبارك يا شيعة علي ابن ابي طالب عليهم السّلام ليت الايدّي تطير اليكَ، تجوف ببحر غديرك .. وتُلبي ما قَد افقدناه بظهورك سيدي يا ابا صالح ..
