2021-10-06 07:57:32
حصَل لي موقِف بعد صلاة فجر اليوم مع أحدهم جعلَ عيني تمتلئ بالدمع فعلا:(
استشعرت فيه حينها رحمة الله ولطفه في تلك الرسائل الخفيّة الّتي تظهر مع مناسباتٍ شتّى فتغسِل القلبَ من حُزنِه، وتُطفئ عنه حرّ الهمّ والتفكير.. حينَها
تستشعر معية الله وتتحسّس لطفه في تلك التفاصيل.
ما حدَث هو:
أنّي قُدّمت لصلاة الفجر، ومِن البارحة وأنا أتأمل في آيات الرّزق، فاستفتحت الصلاة بآيةِ: "الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع"
وبعد السلام جاءني شابّ كأفضل ما يكون الشباب عليه منطقًا ورزانه فسلم علي ثم قال:
هل قرأت هذه الآية مصادفة، أم صاحبي كلمك؟
استغربت من سؤاله وأجبت بأنه لم يكلمني أحد ولم أقرر قراءتها إلا قبل الإقامة بدقيقتين.
فقال لي:
فقال: أنا لا أصلي الفجر إلا بعد الاستيقاظ، وإنه قد ضاق علي الرزق، وافتتحت شركة ذات نشاط متميّز إلا أني لم أجد إقبالا من الناس، فشكوت ذلك لصديقٍ البارحة فقال لي: إني كنت أعاني مما تعاني، وإني لزمت الفجر جماعة وأقبلت على الله بالدعاء حتى انقلب حالي تماما لأنك: "في ذمة الله"!،
وإنّي أتيت للصلاة وأنا أتأمل في كلام صاحبي، فإذا بك تستفتح الصلاة بهذه الآية! فألقي بروعي أن صاحبي ربما يكون قال لك! وهذه الآية بهذا السياق زادت همتي للزومها كل يوم.
لم ينتهي من حديثه حتى امتلأت عيني بالدمع (دمعتي طبعا قريبة طبعا دايم )
ثم دمعت عينه هو، وحدّثته عن رحمة الله، ولعل الله أراد به خيرا وعلم منه صدق النية، بدءًا من نصيحة صاحبه، ثم استفتاحي بهذه الآية، ثم نصيحتي له.
لكن الموقِف الّذي وعظه وعظني أيضا، وربّما حتى أكثر، وأنا أحوج لهذا منه، وأسأل الله أن يصلح حالنا جميعا.
أ.هـ
" للقرآن سطوة عجيبة على النّفس تجِد أثرها واضحًا على المحزون حين يُفتّش حوله عن سلوى فتُساق لسمعه آية .. فإذ بقلبه يخضع، وأمواجهُ تسكُن، ولسانه ينطلِق بالتّسليم ، حينها يعلم أنّ النفس بحاجة للتّعرض لرسائل القرآن حتى تُدرك معنى الحياة الحقيقية فتهدأ وتصبِر ".
منقول
اللهم لا تحرمنا رسائلك من القرآن الكريم
اللهم علمنا وزدنا علما إنك أنت العليم الحكيم
اللهم علمنا عنك وعرفنا بك وقربنا منك وإليك وآنسنا بك وحدك واغننا بك عن العالمين يا ذا الجلال والإكرام
68 views04:57