Get Mystery Box with random crypto!

بل يحتمل أن يصل أحد من عملائهم إلى داخل إيران من تنظيم القاعدة | ملزمة الأسبوع

بل يحتمل أن يصل أحد من عملائهم إلى داخل إيران من تنظيم القاعدة ليقال فعلا هناك إرهابيين داخل إيران. إذًا سيسلمون، يكون في ذلك جس نبض للمواطن الإيراني نفسه، حينها سيكونون قد اطمأنوا بأن المواطنين في كل بلد لم يصرخوا في وجوهنا عندما مسكنا بعضهم تحت اسم الإرهاب، أنهم إرهابيون ضد أمريكا.
عندما يتهمون البعض بأنه إرهابي ضد أمريكا، أليس هذا هو أكثر ما يمكن أن يثير سخطك؟ أن يمسك شخص يقال بأنه شديد في مواجهة عدوك، هل هذا هو مما يثير سخطك؟
إذًا ليس هناك أي عنوان آخر يمكن أن يثير سخطنا إذا كنا لا نسخط.. إذا كنا لا نغضب.. إذا كنا لا نستنكر ولا نندد ولا نرفع شعار: الموت لأمريكا وإسرائيل، إذا ما مسك أشخاص تحت عنوان إرهابي ضد أمريكا فمتى ستصرخ؟ ومتى سيكون لك موقف؟
هكذا يعملون بكل خبث على أن يجسوا نبض الدول ونبض الأفراد داخل كل شعب. ثم بغبائنا نحن بعد أن عرفنا في أيام الثورة الإسلامية في إيران أن هذا الشعار كان له أثره الكبير، بعد أن عرفنا أن هذا الشعار كان له أثره الكبير عندما كان يرفعه الإيرانيون في الحج، وكان ينظم معهم كثير من المسلمين ليرفعوا هذا الشعار، ثم نحن لا نرفعه!
فمن هو عالم، من هو معلم، من يحمل اسم أستاذ داخل مركز هنا أو هناك ونحن لم نعي بعد أهمية أن نرفع شعارا كهذا فنحن ما نزال ناقصين فيما يتعلق بإيماننا ووعينا وفهمنا.
المؤمن يكون دائما يقضا، دائما مهتما، يبعثه اهتمامه على أن يعرف ماذا يخطط أعداؤه.. ماذا يعمل أعداء الأمة، ويعرف هو أيضا ما الذي بإمكانه هو والآخرين أن يعملوا ضد أعداء الدين، وضد أعداء الأمة، فأي مؤمن لا يعيش هذه الروحية فإيمانه ناقص، ووعيه ناقص.
إذًا فنحن بحاجة إلى أن نربي أنفسنا كيف نكون مؤمنين، ونكرر أن نعتمد بشكل كبير على الثقلين: القرآن والعترة.
ومن الضروري أيضا جدًا أن نرفض تلك الفنون التي عرفنا، وكشفنا، واكتشف لنا بأنها كانت وراء كثير من السلبيات التي نحن عليها: [أصول الفقه]، [وعلم الكلام]، الذي على منطق المعتزلة، وبأساليب المعتزلة.. هذا شيء يجب أن نلغيه من داخلنا، وألا نلتفت إليه أبدا؛ لأنه هو الذي صرفنا عن الثقلين، هو الذي أعطانا النظرة المغلوطة عن الحياة، وعن الدين، وحتى عن الله سبحانه وتعالى.. فعلا، وحتى عن الله حصل لدينا نظرة قاصرة عن الله، وعن الدين، وعن علاقة الدين بالحياة، وربى كل فرد منا تربية فردية، جزّأ ديننا، ثم جزّء أفرادنا، هذين الفنين.
في مجال التربية الإيمانية يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، وإلى العترة، وعلى النحو الذي ذكر الإمام الهادي (صلوات الله عليه) ونحن نتحرك فيما بين القرآن والعترة على هذا النحو: القرآن يدل على العترة، والعترة تدل على القرآن.. وإلا فسنكون أيضا شاهدا - ولو شاهدا مغلوطا في واقعه - على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأن الإسلام لا يمكن أن يقف في وجوه أعدائه.
الزيدية لحد الآن أليسوا هم الذين يدعون بأنهم على حق، وأنهم الطائفة المحقة؟ إذا وقفوا مهزومين في نفسياتهم، إذا وقفوا ساكتين عن أن يكون لهم موقف ضد أعداء الله، أي موقف يكون باستطاعتهم أن يعملوه فإنهم من يشهدون على أنفسهم بأن ادعاءهم أنهم على الحق ادعاء غير صحيح.
أنه وإن كان ما يدعونه في واقعه كمبادئ حق لكنهم في أنفسهم ليست تربيتهم تربية تقوم على أساس ذلك الحق.



للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah