#إغتيالات_بنغازي #نبيل_ساطي: سبع سنوات على الجريمة.. يسكن قري | مازلنا على العهد
#إغتيالات_بنغازي #نبيل_ساطي: سبع سنوات على الجريمة.. يسكن قريباً مني.. بلغتني شهرته كونه خطيباً بارعاً مفوهاً يزلزل أعواد المنابر..
ثم شوّه زوراً وبهتاناً؛ باتهامات وقفتُ على بطلانها بنفسي عندما خالطته..
لم يتركوا ذمّاً إلا ووصمه به من لا يحسب ليوم القيامة حساباً.
أسدٌ من أسود ساحة المحكمة والثورة ورجلٌ من رجالات الوطن.
وكوني ممن تطفّل على الخطباء في هذا الزمان دعوني أخبركم عنه من ناحية فنية خطابية:
فالخطابة مدارس شتى من ناحية الموضوعية كمتن الخطبة وإعطاء عناصرها الوقت الكافي والاستدلال لها وإسقاط الخطبة على الواقع ومن ناحية آلات الخطابة كالصوت واللغة ولغة الجسد ولغة الوجه وغير ذلك..
وإذا نظرت للخطباء المتميزين ستجد تميزهم في شيء أو أشياء مما ذكرت دون أشياء..
أما أسد المنابر الشيخ الشهيد نبيل ساطي فقد جمع كل مدارس الخطابة عنده وتمكن منها وبرع فيها وتألق ووالله ما رأيت مثله قط.. حتى البعض يشبهه بالشيخ بالراس علي رحمه الله ولكنه في نظري تفوق عليه بمراحل شتى.
عاش حياته خطيباً واعظاً مُحفّظاً لكتاب الله مُربّياً مجاهداً محباً لدينه ووطنه وأهله واصحابه ومحبيه.
أشاعوا عنه أنه رفض الصلاة على رجل عسكري ووالله كذبوا ،وسارت الركبان بكذبتهم.
حذرته قبل مقتله بيومين في شاليهات النخيل ببنغازي وكررت له ذلك قبل مقتله بيوم في شارعهم وقلت له ياشيخ لا تذهب للأوقات الخمسة والخلوة فإنهم سيقتلونك مادام عندك مواعيد ثابتة للمجيء والرواح فقد بلغوا مبلغاً في الإجرام لم يبلغه أحد.
وفي مثل هذا اليوم والشيخ قد أمَّ بالناس صلاة العشاء ركب في سيارته فإذا بالمجرم يصعد على صدر السيارة ويفرغ في رأسه الطاهرة 11 طلقة من رشاش..
ولكن سُنّة الله ماضية،فقد استشهد الشيخ وبقي حياً في القلوب ونحسبه حياً كما باقي الشهداء عند الله وأخزى الله قاتليه الذين لا يملكون إلا القتل والشتم والسباب والخراب والله المستعان.
هؤلاء الذين قتلوه وصنّفوه مع الخوارج بكل كذب منهم من قُتل ومنهم من هو مبتور ومنهم من يحيا في ذُلّ تحت حذاء الطاغوت ملعونين إينما ثُقفوا.
لا يحرق أكبادنا إلا مرارة الفقد فقد كان أخاً حبيباً مواسياً محباً لدينه وبلاده وبمقتله ترك فجوة لا أخال خطيباً يسدّها أو يقدر على ما يقارب ذلك.
رحم الله الشيخ نبيل ساطي والخزي والعار على قاتليه والكاذبين عليه. ________ #منقول #بقلم / الشيخ حافظ الجلالي
