Get Mystery Box with random crypto!

رسائل كثيرة عن بيوت خربت أو أوشكتْ بسبب متابعة الزوجات لرجالٍ | يوميات مأذون ♥️🌸

رسائل كثيرة عن بيوت خربت أو أوشكتْ
بسبب متابعة الزوجات لرجالٍ ونساءٍ ناشطين(في تخريب البيوت، وإفساد العلاقة بين الزوجين) أو مسلسلات فيها سُم النسوية..

يقول كثير منهم: كان البيتُ جميلا مُباركًا فيها حب وود وتعاون وفرح لا يتكلف أحدُنا في خدمة الآخر، كلٌ يقوم بأعماله، وكانت سهلةً عليه خفيفة، وإذا حصلت مشكلة يبحثان عن الحل..
لا يخطر ببالِهما الطلاق أبدا.

الآن صارت زوجته لا تقوم بأبسط واجباتها، ولو فعلتْ شيئا منها تمُنُّ عليه به وتُناظره وتُحاججه.

والبيت أصبح حلبة للجدال والنقاش والتناطح وفَقَدَ كل معاني الأُنس والوُدّ والفرح والراحة..
وعند أبسط مشكلة تفكّر في الطلاق!!!
***
قلتُ: باختصار هذا حالً كل من يُعاند دِينَه وفِطرتَه،
ويتمرّد على نظام حياته الذي جرّبَه ورأى خيرَه وبركتَه،
ثم التمس الهُدى عند جهلة مُخربين لا ينطقون لا بشرع ولا بفطرة ولا بعقل..
مجرد تمرُد على الموجود المعروف مثل دِين (النّسوِيَّة).

فالحركة النّسويّة دينٌ لا تتبعه امرأةٌ إلا أفسدتْ حياتها وحياةَ زوجها وأُسرتِه..
وهي أول وأعظمُ مظلوم..
في تلك القصة تحفرُ قبرها بيديها..
وباقتدائها بجهلةٍ ضالين مُفسدين، يُوسوسون لها بالفكرة ثم تنقادُ لها، وتريد تطبيقها، وتتخلى عن معاني الأنوثة؛ لتصير رجلا تجري وراء وهْم (إثبات الذات) و(الشخصية) و(النّديَّة) و(الحقوق) لتُفسد أجمل سنيّ عُمرها بين وهْم تتخيّلُه، وسرابٍ تطلبُه، ومعارك تدخلها مع كل من حولها، ليس مع زوجها فقط.. بل مع كل من حولها، وتصبح شعنونة حمقاء متمردة..

وترى أن الشرع ظلمها، وأن دُعاة(النّسويّة) هم من يُحررونها ويأتون بحقوقها..
وكما قيل: ضلّ من كانت العُميانُ تهديه!

ولا أعلم بيتًا تأثر أحدُ أطرافه بهذه التوجُهات إلا ويفسد ويخرب، بل يمتد فسادُه لجيرانه ومعارفه..
ويكون شؤمًا على من يُخالطُه.. نعوذ بالله من شياطين الإنس والجن.

#باختصار :
كيف يسعدُ زوجان يبحثُ كلٌ منهما في حياته مع الآخر عمّا له من حقوقٍ، يريد أن يظفر بأقصى ما يمكنه منها
يتحوّل الزواجُ معها إلى: معركة أو تجارة أو حلبة مصارعة
أو مناظرة يُحاجُّ كلٌ منهما الآخرَ، ويستدلُّ عليه ليُفحمه، ورُبّما اعتمد على عُرفٍ باطل، أو كلامٍ لرجل جاهلٍ مايع سخيف، أو امرأة جاهلة خرّابة مُخرّبة أو نحو ذلك..
ماذا يبقى من معنى الحياة إذن؟!

و بأي وجهٍ يلقى أحدُهما الآخر، و يتواصلُ معه، كيف يمكن أن يُحسِن أحدُهما عِشرة الآخر، كيف؟!

#إنما يبارك اللهُ تعالى فيما بينهما، و يُحْيهما حياةً طيبةً سعيدة بقَدر :ما عندهما من نيّاتٍ صالحة..
بقدْر ما يتقي اللهَ ويراقبه في معاملته للآخر..
بقدْر ما يبحث عمّا عليه من واجبات تجاه الآخر، ويحاسب نفسه: هل قام بها وأحسنها؟
بقدْر ما يتجاوزُ عن تقصير الآخر في حقّه، و بقدر ما يتغافلُ عن زلّاته، و يعفو عن غلطه، ويُقدّرُ عملَه، ويشكره على إحسانه...

#بذلك، ونحوه يبارك الله لهما وعليهما ويجمع بينهما في خير
ويصيرُ كلٌ منهما للآخر: ملاذاً آمناً، وسكنًا، و راحة..
يُبَدَّدُ تعبُه ويتلاشى بمجرّد قربه من حبيبه، وكلامه معه..
يستندُ كلٌ منهما على الآخر ليواجِها الحياةَ بكلّ ما فيها:
بنَفسٍ واحدة.. و رُوحٍ واحدة.. و هَمٍّ واحد.

كلُّ منهما يرى الآخر أهلَه وعشيرته، ويأنسُ به أُنْسَ:
الولدِ بأمه.. والأخِ بأخيه.. والصاحبِ بصاحبه..

ذاك بيتٌ طيبٌ حقيقٌ بأن يتولّاه اللهُ الذي يتولّى الصالحين، ويتكفّل بإسعاده..
ولن يجعل ذاك البيتَ يواجه الحياةَ بكَبدها وفِتنها وحده
بل يكون معهما: يسمعُ ويرى ويُسدّد وينصر ويهدي ويُسهِّلُ.

#وحينها :لن يحتاج أحدُهما - قطُّ- إلى أن يتابع صفحات ومواقع ليعرف حقوقه التي يريد أن يستخلصها ويربحها من الآخر، ويُناظره عليها، ويُلزمه بها!

ببساطة: هما نفسٌ واحدة..
يعلم أحدهما أنه سعيدٌ هانئ؛ بقدر إسعاده للآخر.
و الخلاصة:
{وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}
[الأعراف : 196]

حسين عبد الرازق