Get Mystery Box with random crypto!

أما الأمن، فصار من وظيفة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية شدي | سَوْدآويّ

أما الأمن، فصار من وظيفة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية شديدة الضخامة والهيمنة.


وأما تحصيل الغذاء والشراب (وظائف حيوية)، فأمر ذلك يسير، والمرأة العاملة تكسب راتبا يتيح لها اقتناء المواد الحيوية بلا عناء.


تبقت مشكلة "اللذة"، وحلها كامن بالمواد الإباحية والعلاقات الجنسية العابرة غير المركبة، لا تشترط زواجا ولا تعقيدا ولا الأعباء النفسية (ونحن اليوم نعيش حقبة تضفي القداسة على الصحة النفسية) المترتبة عن الخضوع لمؤسستي الزواج والأسرة.


أما غريزة الأمومة فإشباعها يمر عبر "البنوك المنوية" (بعد الزنا)، فتنتقي المرأة ما تشتهيه من الصفات الوراثية، ينبثق عنها طفل أشبه بإنسان صناعي منقطع عن التاريخ، مجهول النسب مطموس الهوية المعنوية. والمرأة المقيمة ببلاد الإسلام (من حيث الأعراف والشعائر لا حكم الديار) من صاحبات المزاج النسوي صارت تنظر إلى الرجل والزواج نظرة الأعجمية للبنك المنوي، فتنقطع قيمة الرجل بتحقق الحمل والإنجاب.


قد نزعت الطبيعة البنيوية والأديولوجية للمجتمع الحديث كل الأدوار الحيوية للرجل التي كان بها يلزم الأنثى بالسعي في نيله. وتُرك الأمر لمبادرات أديولوجية بغير هيمنة سياسية (دينية غالبا) تقارع -النسوية- على أرضية -نسوية-. وإذا زالت الظروف الإقتصادية والإجتماعية والثقافية المعادية للمقدمات النسوية صار الإقبال الأنثوي على تلك المبادرات شبه منعدمٍ، ودونك واقع نُدرة الملتزمات (نماذج ربات البيوت) وكثرة المارقات عن الدين و"الفطرة".