عن سلام يا مهدي والشهداء أنا هنا يا أمّي. هل أتعبك الشوق للإ | الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
عن سلام يا مهدي والشهداء
أنا هنا يا أمّي. هل أتعبك الشوق للإمام فجلستي على جانب الطريق أم استحضرتي ذكرى استشهادي؟ ألم أطلب منك مرارًا التوقّف عن التدخين؟ أطفئيها وامسحي دموعك واستعدّي يا أم الشهيد سيحين دورنا بعد قليل.
ما أغلاك يا بنيّ وما أصغر قبضتك التي تلبّي النداء. أعرف أنّ قولك سلام يا مهدي مِنْ أنقى السلامات في هذه الباحة. احمله وارفعه يا أخي لا تدعه يتعب سيحين دورنا بعد قليل.
ربّما سيمرّ وقت طويل قبل أن تعرف يا محمد أنّك حين رفعت حسن عن الأرض مِنْ كتفه الأيسر وهو يبكيني كنت أنا أُعينك وأرفعه من كتفه الأيمن. اعذراني شوقي للإمام لم يسَعْ دنياي. انتظرا قليلًا وستفهمان عندما يحين دورنا بعد قليل.
لقد أصبحتُ جدًّا بعد سنين طويلة على رحيلي من دنيا الفناء. أحفادي هنا بقاماتهم القصيرة وكلماتهم المتلعثمة يناجون إمام زمانهم. سيحين دورنا بعد قليل وسأفخر بكم لأنّ أبنائي أكملوا النهج ويربّون أولادهم على حبّه وولائه.
لقد كانوا هناك جميعًا وكان معهم يسير بين الجموع ويقف عند كلّ شهيد ويقول: وعليكم السلام يا عوائل الشهداء المخلصين. أنا أراكم وأسمعكم وبإذن الله أرعاكم.
