هناك تفاضل بين زيارات زوّار سيّد الشهداء عليه السلام حتّى لو ت | الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
هناك تفاضل بين زيارات زوّار سيّد الشهداء عليه السلام حتّى لو تساوت مع بعضها من حيث الحجم،
إذ يحصل التفاضل بينها من حيث النيّة، كما يقع من حيث حضور القلب بمقدار المعرفة.
وحيث إنّ التفاضل في النوايا يقوم على التفاضل في المعرفة والحبّ، فإنّ أساس الاختلاف بين قيمتَي زيارتَين ما وأهمّه هو الاختلاف بين الزائرَين في المعرفة والحبّ.
ولهذا يجب أن نسعى للنظر إلى البحث من هذه الزاوية لنجعل الزيارة التي نزورها ذات قيمةٍ.
وقد نجعل أحيانًا لها قيمةً بمائة ضعفٍ من قيمتها في العام السابق بل قد يكون ألف ضعفٍ، كما قد تصبح قيمتها بمقدارٍ لا يمكننا تحديده.
ولكي نسير في هذا الطريق ونجعل زيارتنا قيّمةً، يجب أن نزيد من معرفتنا بأهل البيت عليهم السلام والتي يستتبعها الحبّ لهم عليهم السلام. وآنذاك يزداد إخلاصنا وقيمة زيارتنا.
ولعلّ لهذا السبب أُكّد على هذه الكلمة في فضل زيارة سيّد الشهداء عليه السلام وهي "مَنْ زارَهُ عارِفًا بِحَقِّه".
