يقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصفه أهل الدنيا: فإنَّ أهْلَ | الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
يقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصفه أهل الدنيا: فإنَّ أهْلَها كِلابٌ عاويةٌ وسَباعٌ ضاريةٌ.
أهل #الدنيا يتناطحون ويتكالبون ويأكل القويّ منهم الضعيف ويُذِلّه. فإذا كنتم تشاهدون السباع والكلاب تتصارع على شيءٍ، فهل تشتركون في صراعهم ومهارشتهم؟ وهل تفعلون ذلك فقط لأنّ هؤلاء من الناس المعروفين أو لأنّ عددهم كبير؟
فإذا شاهدتم جماعةً من الناس منهمكين بعملٍ ما يجب أن تتفحّصوا وتتعرّفوا عليهم وعلى أهدافهم والأسباب التي تدفعهم لذلك. ولا يُؤثّر بكم العدد والكميّة.
فإذا كانوا يفعلون شيئًا يمدحه الشرع والعقل فقوموا به.
أمّا إذا لم يكن عملهم ممدوحًا من العقل أو من الله والنبيّ والإمام والعلماء فابتعدوا عنه. حتّى لو كان أبناء الدنيا يفعلونه ويدعونكم إلى فعله فلا تكونوا كأغلب الناس الذين هم أبناء الدنيا وقد باعوا عقولهم بثمنٍ بخسٍ أو أضاعوها ونسوا الله والآخرة وصاروا كالكلاب العاوية والسباع الضارية التي تتكالب وتتصارع!
فلا تكوننّ الأغلبية سببًا لكم للقيام بأيّ عمل.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الموعظة الخالدة الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي @mesbahalyazdi
