تجاوزات مهدت لها التوافقات الشيعة ليسوا ضعفاء كي يتطاولَ عل | المعمار
تجاوزات مهدت لها التوافقات
الشيعة ليسوا ضعفاء كي يتطاولَ عليهم كل حين قزمٌ من الأقزام فيسيءَ إلى رموزِهم دون خوفٍ من العقاب. .. لكن التوافقات السلطوية أنتجت مواقفَ هزيلةً أضحت طابعاً عاما لأغلب الزعامات الشيعية .. هذه المواقف جمّدت الأمة وكبّلتها ومنعتها من إنتزاع حقوقها، ممهّدةً بذلك الطريقَ لتكرّر إستهداف رموزنا الوطنية والإسلامية والجهادية.
تهاون العناوين الشيعية ومؤسساتِهم القوية إزاء تلك التجاوزات ، وعدم الرد على المسيئين ( مع يقينهم التام أن الصمت سيؤدي لمزيد من التطاول والنيل من الرموز - خصوصا أن المورد ليس مورد الحلم والتسامح ) سيفضي إلى بلوغ الإساءة لأعلى المقامات - إن هم واصلوا تغاضيهم عن الإساءة للمقامات الأخرى.
هذه التوافقات البائسة ينبغي العمل على إنهاءها فوراً ، والعودة إلى جادة الصواب وتحكيم العقل، والنهوض بالمسؤوليات الوطنية والاخلاقية والإسلامية، وتنحية غير اللائقين عن مواقع صنع القرار فورا ، لأنهم أهلكوا الشعب بقرارات سيئة لم يراعوا بها كرامة الأمة، وأهدروا حقوقها.
هنا يأتي دور الشخصيات الاسلامية الرصينة التي طال إعتزالها - والتي عُومِلت بإهمال من قبل القوى السلطوية (السياسية والثيوقراطية) ... القوى التي تعمدت عزل الكفاءات وابعادهم عن دائرة القرار، وإجتهدت لتمكين شخصيات هزيلة عاجزة عن النهوض بمسؤوليات الأمة .. .. يأتي دورها لإنتزاع موقعها داخل مؤسسات القرار وعزل السفهاء عنها ، والعودة بسفينة الشيعة الى بر الأمان .. قبل أن تغرقها التوافقات المريبة والسياسات الحمقاء. ٢ -٦ -٢٠٢٢
المعمار كتابات في الشأن العراقي - الشيعي https://t.me/miemaranalyses2 https://t.me/miemaranalyses
