Get Mystery Box with random crypto!

مجدداً : إستقبال مكتب السيد لمقتدى الصدر يثير الاستغراب في توق | المعمار

مجدداً : إستقبال مكتب السيد لمقتدى الصدر يثير الاستغراب في توقيت حرج

١— إنه لمنهجٌ جدليّ أن يواصل مكتب السيد السيستاني فرض المقاطعة على جميع السياسيين الشيعة، بينما يُبقي بابَه مشرعاً للسياسي الأكثر جدليةً ، والذي يرفع دعوات العداء لأغلبية الشيعة بالعراق والمنطقة ويطعن في وطنيتهم، بينما يطور هو علاقاتِه مع الغرب والأنظمة المعادية للعراق.
— كما يكتنف الغموض علاقتَه بقوى إقليمية ودولية لم يُعرف عنها سوى أجنداتِها التخريبية بالعراق. وقد استماتت لتمرير فوز تياره السياسي بالانتخابات المزورة. وهي تعول عليه كحليفٍ لها - كما وصفه عدد من البحوث والدراسات الغربية .!

٢— قد يبرر البعض أن مكتب السيد يبدي هذا القدر من التسامح مع الصدر لأجل احتوائه، انطلاقاً من دور المرجعية الأبوي.
— وهذا رائع حقا - حبذا لو يجري إحتواء بقية الفرقاء الشيعة ، فهم جميعا أبناء المرجعية.
— يرى عدد من علماء النجف الأشرف أن مقاطعة السياسيين قد فشلت في بلوغ هدفها، بل فاقمت الأوضاع سوءاً ولابد من إنهاءها والعمل على إحتواء الأطراف الشيعية كلها، بالأخص المتعقلة التي أثبتت عبر مواقفها الاخيرة نضجها ووطنيتها واستيعابها لأخطاء الماضي ورغبةً حقيقية في التصحيح.

٣— بعضهم قال إن مجلس العزاء كان عامّا ومتاحا للجميع.
— لكن شخصياتٍ أخرى من المعممين المتصدين للعمل السياسي ومن غير المعممين لن يقابلوا بالترحاب لو أرادوا حضور تلك المجالس، بخلاف الصدر الذي يمتلك بطاقةً خضراءَ لزيارة المكتب في أي وقت - في المجالس وفي غير المجالس.

٤— يفسر البعض موقف المكتب بأنه رضوخ لأسلوب الترهيب الذي يمارسه الصدر ضد غرماءه الشيعة. فيما يراه آخرون إستثماراً لقوته بهدف الضغط على خصومٍ آخرين .
— أما منابر التيار فقد إعتبرته دلالة واضحة على تأييد السيد السيستاني للحراك الصدري.!

— في أحسن التقادير - فإن تلك الإزدواجية في التعامل مثلت إنحيازاً مثيرا لاجدل ولا ينسجم أبداً مع معيار الحياد و(الوقوف على مسافة واحدة من الجميع) والذي أصبح جزءاً من الماضي، شأنها شان (المجرب لا يجرب).

٥— وقد جاء توقيت الزيارة في لب الأزمة السياسية التي تسبب الصدر بها، ودفع انصاره لاحتلال البرلمان وعرقلة تشكيل الحكومة.
— مما فتح باب التكهن أن زيارة اليوم كانت رسالة سياسيةً - خصوصا وقد أتت بعد ٢٤ ساعة من مجيء بلاسخارت للنجف.

٦– نفس الغموض في الدوافع وإضطراب المعايير وجدناه في شراسة الحملة التي شنتها أطراف مرتبطة بمكتب السيد ضد عادل عبد المهدي، وتأييدها الإضطرابات التي أجّجتها السفارات ضده - رغم وطنيته وعقلانيته.
— وفي المقابل منحوا دعمهم الكامل للكاظمي - رغم جميع سيئاته.

٧— آثار هذه المواقف المتراكمة تؤدي لمزيد من إبتعاد النخب والقواعد المؤمنة عن عنوان المرجعية وهبوطٍ غير مسبوقٍ في رمزيتها، والتي تعرضت لهزّاتٍ عنيفة في السنين الثلاث الأخيرة ..
.. وهو أمرٌ ينذر بخطرٍ شديد ، إذ يعني فقدان الشيعة لأحد مرتكزات قوتهم.
— المطلوب أن يعيَ سادة المكتب هذه الآثار، ويتكاتفوا مع كبار علمائنا لمعالجتها
— والسعي لتصويب العلاقة مع الأطراف الشيعية، وإنهاء المقاطعة معها ، والتشدد مع الطرف الذي يهدّد وحدة الصف ..
.. أو فسح المجال لزعاماتٍ أخرى كي تؤدي ذلك الدور .
٦ -٨ -٢٠٢٢

المعمار
كتابات في الشأن العراقي - الشيعي
https://t.me/miemaranalyses2
https://t.me/miemaranalyses