قبل لحظات جاءني شاب في بداية حياته ويصغرني في السن. يريد أن | مقولات عظيمة 🌻
قبل لحظات جاءني شاب في بداية حياته ويصغرني في السن. يريد أن يسألني مع أنه أول مرة يتعرف علي فباردني بسؤال مقدمة لما يريده. فقال لي : هل أنت متزوج. فأنكرت عليه كعادتي وقلت : ما هذا السؤال بالله عليك. فدخل في الموضوع مباشرة بعدها وقال لي ووجهه كله حزن : " بربك ان متزوج ولي بنت وقد ذهبت للبيت على غير العادة فلم أجد زوجتي في بيتنا ولما أتت سألتها عن غيبتها قالت: أنها كانت مع امرأة قريبة فقلت لها: ولما لم تأتيك تلك المرأة الي بيتك. قالت: زوجها لا يسمح لها بالخروج من المنزل. فقلت لها: وأنا زوجك سمحت لك بالخروج من المنزل. فانطلقت بالبكاء وانزلت الدموع كأنها مظلومة. ثم تواصلت مع أمها لعلها تنصحها فكان منها أقبح من الذي كان من بنتها قالت: ابنتي تخرج متى شاءت وتدخل متى شاءت ولا دخل لك بها ومتى شئتُ وفي اي وقت ساخذ منك ابنتي "
فما أفعل مع هؤلاء يا اخي.
الجمني سؤاله فلم أستطع جوابه ليس من قلة قول أو ضعف حديث لا لا. لكني رأيت أن جوابي له مشتت لأسرته لا محالة فإن قلت له : أمسك عليك زوجتك واصبر عليها كنت له غاشا لأني والذي نفسي بيده ما تبيت معي زوجة تفعل معي أمهما مثلما فعلت تلك. ولو كانت ذات جيوش من الأولاد وإن قلت له: كن رجل وافرض عليها رأيك كنت مخببا له على زوجتة وإن قلت طلقها فتلك والله القاصمة.. قلبت الكلام رأسا على عاقب فاكتفيت بكلمتين فارا بلحمي وجلدي من وزر لربما يكون سبب مهلكتي بدنيا قبل يوم القيامة قلت: ما فعلته زوجك لا يجوز شرعا اما ما الذي عليك أن تفعل فأنت وذاك.
افترقنا وذهب في طريقة وبقيت أفكر في تلك الأسرة الحديثة العهد بالزواج ما الذي حمله على الزواج بمثل تلك المرأة هل انعدمت النساء. سبحان الله الذي يقسم رزقه كيف شاء وعلى من شاء فكم من حرة في خدرها تقول : يارب زوجني زوجا أكون له سكنا وقرة عين وكبرت ولم تتزوج..ولله في عباده شؤون.
