2020-08-25 18:20:30
سبحان الله
هذا القلب الذي في داخلك ينبض
كل نبضة
هي من بعد ( إذن الله )
فتنبض ،، فتنبض ،، فتنبض...
فالحمد لله عدد كل شيء
*نصـــيحــة*
حتى لو تكررت
لكن تظل نصيحة قيمة
تحتاج الى تأمل وتدبر
؛
"إن هذه الــدنيــا كلها تمضي ،
وكل شيءٍ فيهــا فــإنه عبـــرة ،
إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهــار
ثم تـأفـل في آخـر النهــار وتـزول،
هكذا وجــود اﻹنسان في الـدنيــا يخرج ثم يـزول .
إن نظــرنــا إلى القمـــر كــذلك
يبـــدو أول الشهر هــﻼﻻً صغيــرًا ،
ثم ﻻ يــزال ينمــو ويكبــر
فــإذا تكامل ؛
بـدأ بالنقص حتى عــاد كالعــرجــون القديم .
كذلك إذا نظرنا إلى الشهـــور
تجد اﻹنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيـــد ،
فمثﻼً يقــول : نحـــن اﻵن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضــان ثمانية أشهــر فما أبعـدها !
وإذا به يمــر عليها بسرعة ،
وكـأنها ساعة من نهــار !
هكــذا العمـــر أيضًا
-عمر اﻹنسان-
تجـــده يتطلع إلى المــــوت تطلعــاً بعيـــدًا ويــؤمِّل وإذا بحبل اﻷمــل قــد انصرم ،
وقـــد فــات كل شيء !
تجده يحمل غيره على النعش ويــواريــه في التـــراب ويفكـــر :
متى يكــــون هــذا شأني ؟
متى أصل إلى هذه الحال ؟
وإذا به يصل إليهــا
وكأنه لم يلبث إﻻ عشية أو ضحــاهـا !
أقـــول هــذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخــواني على المبادرة باغتنـــام الــوقت ،
وأﻻ نضيع ساعة وﻻ لحظة إﻻ ونحـــن نعـــرف حسابنــا فيهــا ،
هل تقربنا إلى الله بشيء ؟
هل نحــن مــازلنا في مكــاننـــا ؟
مــاذا يكــون شأننـا ؟
علينا أن نتدارك اﻷمـــور قبــــل فــوات اﻷوان ، ومـــا أقـــرب اﻵخرة من الدنيــا !
وكــان أبـو بكــر -رضي الله عنه- يتمثل كثيــراً بقول الشاعـر :
وكلنــا مصبحٌ في أهله ..
والمــوت أدنى من شراك نعله
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة ،
وأن يجعل مستقبل أمــرنــا خيـراً من ماضيه ، وأن يعيننــا على ذكــره وشكره وحسن عبــادته .
--------------------
العـﻼمـة ابن العثيميـن رحمه الله
لقـــاء البــاب المفتــوح (179)
1.3K viewsمنال رياشي , 15:20