Get Mystery Box with random crypto!

‏قرين القرآن وقرين الحق بقلم / نبيل بن جبل عندما يتحدث الرس | نبيل بن جبل (الشعف)

‏قرين القرآن وقرين الحق

بقلم / نبيل بن جبل

عندما يتحدث الرسول ( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ) عن الإمام علي (عليه السلام ) ويصفه بقرين القرآن ، ويقول علي مع الحق والحق مع علي ، فهو لا ينطق عن الهوى ولا يتحدث من جانب عائلي أو حديث قائم على الإعجاب والقرابة الأسرية وغير ذلك ، بل يتحدث عن شخصية عظيمة تمثل أرقى وأعظم الشخصيات في الإسلام بعد الرسول محمد (صلوات الله عليه واله)
كانوا يعرفون أن الإمام علي ( عليه السلام ) قرين القرآن وأن الحق معه ، وهو ربيب رسول الله ( صلوات الله عليه وعلى آله ) ويثقون أن فسادهم وطغيانهم لن تكون له دولة ولن تقوم له قائمة ومازال الإمام علي موجودا بينهم ، فتآمروا على قتله وهم محسوبون على الإسلام ، وماوقع للأمة من مآس وما حدث لها من بعد ليس إلا بسبب انحراف المسلمين عن نهجه وتوليه وعن ما أمر الله ( سبحانه وتعالى) ورسوله به ودليلا على أنهم فقدوا إسلامهم أو فقدوا رشدهم بعد وفاة الرسول (صلوات الله وسلامه عليه ) فالإسلام موصول برسول الله وبموالاة الإمام علي ( عليه السلام ) حيث قال رسول الله في خطبة الوداع: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ، وكم أثنى عليه وفهم المسلمين آنذاك بضرورة التمسك به وعدم الانحراف والانجرار وراء المنافقين والمضلين، وحب الإمام علي (عليه السلام) هو من حب الرسول:" "ياعلي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "،- وحبه هو رباط وثيق يمسك بوثاق المسلمين وحبل متين موصول بالرسول لأنه باب مدينة علمه
وما حدث من بعد استشهاده ( عليه السلام ) من قتل وتشريد وتعذيب لأتباعه ومحبيه من قبل الطغاة والمنافقين ومايحدث من ذلك الزمن وإلى اليوم من تفريق بين أبناء الأمة وذل وانحطاط إلا دليل على أن اؤلئك الذين حكموا من بعد استشهاده أساؤوا الأدب مع الله وأساؤوا العمل بدينه وحرفوه وبدلوه ؛ لأن الدين الحق هو التولي لله ورسوله والإمام علي ( عليه السلام) ،- وكما أن الله رضيهم مسلمين مستمسكين بحبله وبأعلام دينه وهداته معادين لأعدائه ملتزمين بمنهجية الإمام علي ( عليه السلام ) ببطولاته بمواقفه الشجاعة بعدله بقسطه بأخلاقه بقيمه بمبادئه القرآنية ،-وقد أدرك أعداء الحق ذلك وأيقنوا أن صلاح الأمة رهين بموالاته وأن عزتها وكرامتها وحريتها ومستقبلها منوط بهذا المبدأ العظيم ، فتحركوا من بعد وفاة الرسول ( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ) وشنوا الحروب والمؤامرات ليخنقوا في المسلمين الأمل الوليد ويقتلوا منهم الرجاء البعيد ويبعدوهم عن حلقة الوصل بالرسول والتي تكفل لهم كل الخير في الدنيا والآخرة .
فأين موضع الدين الحق في نفوس من تأمروا على قتله ، وهدموا أركان الهدى في التاسع عشر من رمضان حتى يسميهم بالصحابة ؟
وأين دليل الإيمان الثابت في أخلاقهم حتى أن مدارسنا تدرس في كتبها الأفكار المغلوطة وتصور قتلة الإمام علي ( عليه السلام ) وقتلة أتباعه ومحبيه من بعده تصور أولئك الطغاة المنافقين بالصحابة وتسمي حروبهم تلك التي قتلوا من خلالها أولياء الإمام علي بالفتوحات الإسلامية ومحاربة الردة ؟
هل سيعي أبناء الأمة ويعتبرون ويعودون إلى الله والقرآن وأعلام الهدى ؟
وهل يعرفون ويتوبون ويعودون إلى سبيل النجاة والتولي ؟
أم سيظلون سادرين بغاة أدعياء عتاة يصدون عن سبيل الله بأعمالهم السيئة وأفكارهم المغلوطة ويهدمون أركان الدين بتخاذلهم ؟