من الملاحظ بأن كل الأسئلة المذكورة في حديث معلم الخير سيد الأنام عليه الصلاة السلام لها علاقة مباشرة بالوقت .
الوقت هو الحياة ؛؛؛ لذا تضييع الوقت ، ما هو إلا تضييع للحياة . والعكس أكيد صحيح . الإهتمام بالوقت ، يعتبر الإهتمام بالحياة ، والسيطرة عليها .
أيام السنة هي الأيام التي يجب أن يستفيد منها الإنسان ، وليست مجرد تقويم رقمي عابر فحسب . إذاً الفائدة في استثمار الوقت وليس في انقضاءه .
فيجب على المرء بأن يستخدم وقته بالصورة الصحيحة ، فالذين يسيئون إستخدام الوقت ، هم الذين يشتكون من قصره ، والملل ، وعدم الاستقرار . الناجحون دائماً يفكرون في الكيفية التي ممكن ان يستثمروا فيها أوقاتهم ، بينما العاديون يفكرون دائما في كيفية قضاء أوقاتهم .
نخطئ كثيراً حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع ولا تقتل ،،، بل إنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل ،،، لانها تلسع وقتنا ، وتقتل عمرنا ، ونحن لا ندرك . عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق ، تختلس منا أجمل لحظات العمر .
فأكبر خسارة يتعرض لها الإنسان ، هي بلا شك خسارة الوقت . "فهو كالسيف إذا لم تقطعه قطعك" .
عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "نِعْمَتَانِ مَغْبُون فيهما كثير من الناس الصحةُ والفراغُ" . [صحيح البخاري]
إذاً الوقت في الإسلام ، له أهمية عظيمة في حياة كل إنسان ، فيجب أن يستثمر في كل ما هو نافع ومفيد . في ذكر الله وشكره ، وأداء الواجبات ، وفعل الخيرات على أكمل وجه وبما يرضي الله جل في علاه .