Get Mystery Box with random crypto!

حديث حول (المسلك الرشيد) (1) من أول الأسئلة التي أثيرت حول كتا | قناة عمر الشاعر

حديث حول (المسلك الرشيد) (1)
من أول الأسئلة التي أثيرت حول كتاب المسلك الرشيد سؤال: هل نقتني الكتاب أم ننتظر الطبعة الثانية؛ لاحتمال أن فيها زيادات وتعديلات؟
ولا أخفيكم سرا أن هذا السؤال محرج لي جدا ، فما عساني أن أقول في الجواب عليه؟
ومع ذلك فيمكن أن أجيب عليه بأمور:
الأمر الأول: يعلم الله أني لم أنشر الكتاب إلا بعدما اطمأننت إليه، وقد تدارسته مع كثير من طلبة العلم، ومع عدد من المشايخ الكرام، وحرصت كل الحرص على أن أقدمه إلى طلبة العلم في حلته التي أقدرني الله عليها.
والمرء لا يدعي لنفسه الكمال ولا العصمة عن الخطأ ، ولكن هذا جهدي وما أقدرني الله عليه أضعه بين أيديكم .
الأمر الثاني: أن التعديل في الكتب بالإضافة والحذف والتغيير في المقررات العلمية ليس خاصا بالمعاصرين، بل هو سمت عام عند علماء الإسلام المتقدمين، ومن اشتغل بالمخطوطات يعلم ذلك جيدا، ولأجل ذلك ظهر مصطلح (الإبرازة)، ومن أقرب المعاني المعاصرة لها : الطبعة الأولى.
فكثير من المصنفات القديمة لها إبرازات متعددة، ويكون في الابرازة الثانية اختلاف عن الأولى.
وهذا ليس عيبا ولا قدحا في المؤلف ولا في كتابه.
الأمر الثالث: اقتناء الكتاب والحرص عليه يرجع إلى الحاجة إليه، فإن كنت أيها الكريم ترى أنك محتاجا إلى الكتاب وترى فيه فائدة لك، فاحرص على اقتنائه ولا تؤخره لأجل لا تدري عن نهايته .
الأمر الرابع: أن الطبعة الثانية ليس لها أجل معلوم، فخروجها مبني على انتهاء الطبعة الأولى ، وقد لا يجعل الله للكتاب قبولا ولا انتشارا، فتبقى الطبعة الأولى سنوات عديدة، وكذلك يرجع إلى تفرغ المؤلف لمراجعة الكتاب ونشاطه في إعادة طباعته، وهذا ليس له أجل معلوم.
فبهذه الأمور وغيرها يمكن الجواب على ذلك السؤال المحرج للمؤلف.