●•••❁❁ ❁❁•••● * كن واعيا ... * حينما غرّ إبليسُ آدمَ وحو | وكذلك جعلناكم أمة وسطا
●•••❁❁ ❁❁•••●
* كن واعيا ... *
حينما غرّ إبليسُ آدمَ وحواء فأكلا من الشجرة ليكونا ملكين أو من الخالدين، لم يعتذرا إلى الله سبحانه وتعالى بأن إبليس “قاسمهما إني لكما لمن الناصحين”، لم يحمّلاه نتيجة خطئهما مع أنه هو الذي حرّضهما عليه؛ بل تحملا المسؤولية و“قالا: ربنا ظلمنا أنفسنا”.
التحقق من المعلومة مسؤوليتك أنت.
ستمرّ بك "معلومات" مغلوطة كثيرة، منها ما يصدر عن أشخاص محترمين أو حتى مختصين؛ وربما تكون قد صدرت عن حسن نية أو سوء تعبير أو عدم تحقق أو خيال وافتراض أو كذب صريح أو غير ذلك.. لكن هذا كله لا يغير حقيقة واحدة: أنها ليست معلومة بالأصل.
لذلك فإن أول ما يفعله الإنسان الواعي إذا بلغته معلومة -قرأها أو سمعها- أن يتحقق من صحتها، إذ لا قيمة لكل ما بني عليها من أحكام وانطباعات وتفاصيل إن لم تكن صحيحة!
كم انغرست في تكويننا أحاديث وأحكام ومواقف في السيرة والتاريخ، لم تصح أو كانت مختلقة مكذوبة لا أصل لها، بل ربما كان الثابت ضدها؟!
كم نتخذ من ردات فعل فنستنكر حد الإساءة أو نبرر حد التقديس، ونتحاور ونجادل ونغضب ونرضى بناء على موقف لم يحدث أو نجهل سياقه أو غابت عنا بعض تفاصيله المهمة؟!
كم نرى من نصائح صحية أو تقنية قامت على معلومة غير دقيقة؟!
كم تصلنا من مواعظ ورقائق أو تنبيهات بنيت على حديث لم يصح أو حكم لم يكن؟!
في عصر مصادر المعلومات الإلكترونية (وبوابتها غوغل)، أحيانا لا تبعد عنك المعلومة إلا مسافة كبسة زر، وربما بعض التتبع والتدقيق والنضج في المعالجة.. ومن المؤلم أن تجد من يخوض وقتا طويلا في نتائج معلومة ما، لم يقض معشار هذا الوقت في التحقق منها!!
لقد أوصانا الله تعالى من قبل: “فتبينوا”، “فتثبتوا”.. والتثبت أول وأهم مؤشرات حرصك على الحق/الحقيقة، والتزامك بالإنصاف؛ وهو أدعى أن تحفظ نفسك من “الانخداع” بالأباطيل، والتعرض للسذاجة والندم!
لذلك .. كن واعيا .
❏ ┈•┈•┈❀ ❀┈•┈•┈ ❏
