2020-09-11 11:43:29
#غربة وطن......
............
قلبي على شطِّ الحنينِ تولَّه
وَ غدَتْ سفينةُ حقِّنا...مُحتلَّهْ
وعلى رصيفِ الاغتراب يهزُّنا
صوتُ الرَّبابةِ...فهْوَ يعرفُ أهلَهْ
نشتاقُ طعمَ البُنِّ في فنجاننا
لمّا استلذَّ برشفتينِ وقُبلَهْ
نشتاقُ ريحَ الهيلِ في ساحاتنا
كالعشقِ يبدو ماتعًا في الدلَّهْ
نشتاقُ صُبْحًا مُشرقًا يهتزُّ إن
غنَّتْ لهُ فيروزُ أعذبَ جُملَهْ
من خلفِ طيفِ الأمنياتِ يحزُّنا
وجعٌ...تمنّى الكلُّ يومًا قتلَهْ
عشرٌ من الأنَّاتِ تمضغُ خافقًا
عجِبَ الأنامُ لصبرهِ فأجلَّهْ
أسنانُ مشطِ الظُّلمِ تقضمُ شَعرَنا
كي نستعيرَ من الجدائلِ خصلَهْ
قد أوصدوا الأبواب عند لجوئنا
لكنْ......وراءَ البابِ ثمَّةَ سَلَّهْ
تُرمى بها كلُّ الضَّمائرِ طالمَا
تركَتْ وحوشَ الجوعِ تأكلُ طِفلَهْ
أظفارُ كفِّ البؤسِ تنهشُ ضوءَنا
أخذَ الظَّلامُ مكانَهُ ومحلَّهْ
في حائطِ النسيانِ توجدُ ساعةٌ
خطفَ الزّمانُ مسيرَها واحتلَّهْ
وعلى جدارِ الصَّمتِ صورةُ أمَّةٍ
رضيتْ من الغربِ اللعينِ مَذلَّهْ
سقفٌ تداعى خرَّ يسجدُ لاثما
جبلًا من الياقوتِ يحملُ نخلَهْ
صوتُ اشتياقي للديار مؤرِّقي
فالرُّوحُ صارتْ دونَها معتلَّهْ
هذا دمُ الشَّهداءِ يُنبِتُ زنبقًا
في كلِّ شبرٍ قد غرسنا فُلَّه
طارتْ حمائمُ شوقنا لسنابلٍ
ثقبَ الرَّصاصُ الخبزَ..سالتْ مُقلَهْ
هذي سحائبُ صيفِنا حُبلَى وقد
صنعَ الزَّمانُ من القلوب مظلَّهْ
ووراءَ قضبانِ الحياة حدائقٌ
شتَّى...ودمعةُ عاشقٍ ومولَّهْ
قد أرضعتْ أمُّ التّرابِ وليدَها
لبنَ الكرامةِ...ليس يرضى الذِّلَّهْ
وطني لهُ كلَّ اللغاتِ تجنَّدتْ
. لايرتضي أبدًا حروفَ العلَّهْ
ذي حفنةٌ من تُربِ أرضِكَ جنَّةٌ
. فازرعْ حنينَكَ كي تطيبَ الغلَّهْ
#آلاء مصطفى علي
227 views08:43
ر
