Get Mystery Box with random crypto!

لماذا؟ وكم؟ منذ مدة وأنا أتأمل مشكلة ضياع الأوقات في مواقع ا | 💎 الأسرة والأبناء💕

لماذا؟ وكم؟

منذ مدة وأنا أتأمل مشكلة ضياع الأوقات في مواقع التواصل، وأثرها السلبي على مشاريع كل واحد منا.

ورأيتُ أن طرح حلول مثل:
- اقرأ كتابا في الحفاظ على الوقت.
- أو اسمع محاضرة عن علو الهمة.
- أو اقرأ في سير العلماء.

كل هذه الأشياء نافعة، لكنني وجدت أنها في هذه المشكلة هي كالمسكنات المؤقتة، إذا انتهى مفعولها ذهب الأثر، وعاد الشخص كما كان، خصوصا وأن طبيعة مواقع التواصل جاذبة، بحيث إنك لو دخلت تحتاج قدرًا من المجاهدة حتى تخرج.

فما العمل إذن؟ هل نستسلم؟ هل نيأس ونترك أوقاتنا تُهدر هكذا؟

الجواب: لا، وسأقترح عليكم تجربة شخصية انتفعت بها، وأرجو أن تكون نافعة لكم، وهذه التجربة لا تعني أنها الحل الوحيد، ولا تعني أنها مناسبة للجميع.

هذه التجربة - باختصار - تتحدد في الإجابة عن سؤالين قبل دخول مواقع التواصل:

الأول: لماذا أدخل؟
الثاني: كم سأدخل؟

إذا أردت أن تدخل يوتيوب - مثلًا - خلال يومك قف، وسل نفسك:
- لماذا أدخل؟
- كم سأدخل؟

والجواب - مثلًا -: لمشاهدة المقطع الفلاني المقرر عليّ في برنامج كذا، وفقط.
وإذا أردت أن تدخل تيليجرام - مثلًا - قف وسل نفسك:

- لماذا أدخل؟
- كم سأدخل؟

والجواب - مثلًا -: سأدخل لمعرفة مقرر اليوم في برنامج كذا، وأجيب عن بعض الرسائل لمدة نصف ساعة، وفقط.
وهكذا في جميع البرامج.
أما أن تترك نفسك هكذا؛ فصدقني ستفشل في كل مرة في القدرة على ضبط نفسك؛ لأن طبيعة مواقع التواصل جاذبة جاذبة، لن تتركك هكذا، فأنت إذا لم تعاملها بجدية لن تقدر عليها.

وأختم بنقطتين:
١- أُدركُ جيدًا أن هذا الكلام فيه قدر من الصعوبة والمشقة على النفس، ولست هنا أوجهه لكل أحد، إنما أوجهه لأصحاب الهمم العالية، ولِمَن يرجو أن يكون له أثر قبل أن يبغته الموت.

٢- إذا كان الأمر فيه صعوبة فهذا يعني أنه لا بد من الصبر عليه، ولا بد من عدم اليأس إذا فشل الإنسان.

وكون الأمر فيه صعوبة على بعض النفوس لا يعني أنه مستحيل، أو غير ممكن، بل ممكن وزيادة بإذن الله.

وأذكركم بهذا المنشور ففيه بعض المقترحات هنا
هذا، وقد كثر كلامي في المدة الماضية عن مواقع التواصل، وما ذاك إلا لأني أرى أنها تهدر أوقات الشباب وتضيع كثيرًا من أعمارهم، فوجب التنبيه.

وَمَنْ تَكُنِ الْعَلْيَاءُ هِمَّة نَفْسِهِ

فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا مُحَبَّبُ
كتبه: مُحمد شُميس.

قناة الأسرة والأبناء :
https://t.me/osrawalabnaa