فالمشركين في مكة مش قادرين يوقفوا رسول الله ﷺ عن الدعوة، وهو م | السيرة النبوية❤️
فالمشركين في مكة مش قادرين يوقفوا رسول الله ﷺ عن الدعوة، وهو مستمر في الدعوة ليل نهار عليه الصلاة والسلام، كان بيروح عند الكعبة ويقرأ عليهم القرآن وبيروح للعبيد والأحرار ويشرح لهم الإسلام، متخيلين واحد ماشي في الطريق عمال يوقف الناس ويشرح لهم الدين أظن لو حد عمل كده دلوقتي الناس هتقول عليه مجنون وهيقعدوا يبصوا له نظرات غريبة ومش بعيد يسخروا منه، لمجرد إنه بيدعو لدين الله كفار مكة مش عاجبهم الحال فبدأوا يأخذوا خطوات عشان يقضوا على الدين أول حاجة عملوها إنهم حاولوا يخلوا الناس إللي بتنصر رسول الله ﷺ على الحياد، مين إللي بينصر رسول الله وبيدافع عنه ؟ أبو طالب..يبقى خلونا يا جماعة نُحيّده يعني من الآخر نوقفه عن نصرته لابن أخيه، راح مجموعة من سادات مكة من المشركين لأبو طالب قالوا له: شوف يا أبا طالب ابن أخوك آذانا في مكان اجتماعنا وفي المسجد ، هو عايز يعبد ربه خلاص يروح يعبده بعيد عننا ، بييجي عندنا ليه في الأماكن بتاعتنا ،فإنت قول له إنه ميجيش ويبعد عننا فأبو طالب حس إن الكلام منطقي..إيه إللي يودي ابن أخوه هناك ..هي الدنيا ناقصة مشاكل..بيروح يستفزهم ليه
فراح أبو طالب لرسول الله ﷺ وقال له: إن قومك هؤلاء اشتكوا عليك، وقالوا إنك بتروح مجالسهم وبتؤذيهم، فبلاش تروح عندهم وتقول الكلام إللي بتقوله فقال لهم رسول الله : شايفين الشمس؟ قالوا : أه فقال رسول الله ﷺ : "ما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم أن تشعلوا منها شعلة" يعني زي ما انتم متقدروش تشعلوا من الشمس شعلة أنا كمان مقدرش أسيب الدين ده فأبو طالب لما شاف ثبات رسول الله ﷺ اتأثر بكلامه وراح قايل لهم: والله ابن أخويا ده ميكذبش أبدا، ارجعوا يا جماعة وسبوه أنا هفضل أدافع عنه
☆حديث: "يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين ما تركته " ده حديث ضعيف
فرسول الله ﷺ بيعلمنا إننا طول ماحنا ثابتين على موقفنا وعندنا ثقة في الله وفي الدين موقفنا ده هيأثر في إللي حوالينا إنهم يشجعونا ويقفوا جنبنا، لكن لو الإنسان كان متردد في كلامه ومش واثق أوي هتلاقي إللي حواليك بيضغطوا عليك لحد ماتعمل إللي هم عايزينه كده أول مرحلة منفعتش ندخل في مرحلة الحوار والإغراء بالعروض
فقالوا خلونا نتكلم معاه يمكن نقنعه ،فاختاروا واحد منهم عشان يروح يعرض على رسول الله ﷺ شوية عروض، فاختاروا عتبة بن ربيعة سيد من سادات مكة ،فراح لرسول الله ﷺ عشان يكلمه، قال له: يا محمد ! إنت عارف مكانتك إيه بيننا ، ونسبك إيه في مكة، وإنت جيت بأمر عظيم فرقت به بيننا ، وعِبت في آلهتنا وديننا وكفّرت آباءنا وأجدادنا، فأنا هعرض عليك شوية عروض فكر فيها يمكن تقبل حاجة منها فقال له رسول الله ﷺ: قل يا أبا الوليد . ☆وأبو الوليد كانت كنية عتبة بن ربيعة
فقال عتبة: يا ابن أخي، لو إنت عامل القلق ده كله عشان محتاج أموال، قول واحنا هنجمع لك أموال لحد ما تكون إنت أكثر الناس مالا، ولو إنت عايز شرف هنخليك سيد مكة، منخدش قرار غير لما نرجع لك، ولو إنت عايز مُلك ..هنخليك ملك مكة تحكم زي مانت عايز، ولو إللي بيجيلك ده مس من الجن هو إللي بيخليك تقول الكلام ده هنجيب لك أحسن الأطباء حتى لو دفعنا كل ما نملك لحد ما تخف كل ده ورسول الله ﷺ يسمع ..مقطعهوش ولا مرة،يعني هو عمال يتهمه باتهامات باطلة ورسول الله ﷺ بيسمع، فبعد ما خلص قال له رسول الله ﷺ: خلصت كلام؟ فقال له عتبة خلصت فقال له رسول الله : فاسمع مني وبدأ رسول الله ﷺ يقرأ القرآن من بداية سورة فُصّلت: "حم ۩ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۩ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ۩ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ " واستمر رسول الله ﷺ يقرأ ويقرأ وعتبة يستمع للآيات، بيسمع القرآن بصوت رسول الله ﷺ مباشرة متخيلين فلما وصل رسول الله ﷺ عند آية: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ " فهنا عتبة خاف وقام ووضع إيده على فم رسول الله ﷺ وقال : ناشدتك الله والرحم ..ناشدتك الله والرّحم. يعني بيستحلفه بالله وصلة الرحم إللي بينهم إنه ميخليش ربنا يعمل فيهم زي ما عمل في قوم عاد وثمود.
☆فاكرين قصتهم
فأكمل رسول الله ﷺ تلاوة باقي السورة لحد ما وصل لأية السجدة وسجد، وقال لعتبة: هذا ما عندي. فقام عتبة من عند رسول الله ﷺ ورجع لأصحابه إللي كانوا مستنيين الأخبار، أول ماشافوه جاي عليهم في حالة ذهول ..وشه متغير..قالوا والله عتبة راجع لكم بغير الوجه الذي ذهب به إيه جرى لك يا أبا الوليد
قال لهم: ......المرة الجاية إن شاء الله نعرف قال لهم إيه
♡ملحوظة: أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي.
