2022-07-27 12:22:29
فكرة عن منظور المدارس الفكرية للإسلام:
المدراس الفكرية المخالفة لأهل السنة في فهم نمط الإسلام، تجتمع مع بعضها تحت قاسم مشترك يمكن أن يُسمى ( تجزئة الوحي).
الأولى: المدرسة العلمانية المنتسبة للإسلام .
لا تكاد تجد علمانياً عربيا إلا وهو يحفظ الحديث الذي رواه مسلم (أنتم أعلم بأمر دنياكم).
لكنهم ينفرون من نصوص تحكيم الشريعة في الأمور المنصوصة.
الثانية: المدرسة:الليبرالية المنتسبة للإسلام.
تجدهم يحفلون كثيراً بأي نص يتحدث عن الحريات العامة، وعن مشاركة المرأة في قضايا المجتمع العامة والخاصة، لكنهم يتبرمون من أي نص يُصادم حرياتهم كنصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومعاقبة المخالف لحدود الشريعة.
الثالثة: المدرسة التنويرية المنتسبة للإسلام.
تجدهم يتغنون بنصوص العمران المادي وأن النبي صلى الله عليه وسلم استفاد مما عند الحضارات الأخرى، ولا تكاد تجد تنويريا عربياً إلا وهو يحفظ قول الله تعالى ( واستعمركم فيها).
لكنهم يتمعرون من نصوص العقيدة وتوحيد الله وشريعه، وأن عمران الدنيا سبب لإظهار الهدى ودين الحق، فتُحمد بقدر ما أدت من غايتها.
الرابعة: المدرسة اليسارية المنتسبة للإسلام.
وهولاء يتغنون بنصوص الشريعة التي تتحدث عن الشورى، وآيات مقاومة نبي الله موسى لاستبداد فرعون، وإنكار شعيب على قومه مظالم الأموال ويحفظون حديث (سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله) رواه الحاكم.
لكنهم يتفرون من نصوص العقيدة، وتفاصيل التشريع الفقهي سيما ما يتعلق بالسياسة الشرعية في تحريم الخروج على الحاكم.
وخلاصة القول:
أن رواد هذه المدارس الأربع والمنتسبين للإسلام حصروا الإسلام في التالي:
العلمانيون اختزلوا الإسلام في الاجتهاد المدني.
الليبراليون اختزلوا الإسلام في الحريات العامة.
التنويريون اختزلوا الإسلام في قضايا الحضارة والعلوم المدنية
اليساريون اختزلوا الإسلام في الاحتجاج السياسي.
#شمولية_الإسلام
منقول بتصرف
50 viewsOsama Alfakih, 09:22