2022-06-24 11:23:57
#إسلام_عمر
لما سمع (عمر بن الخطاب) أن أخته وزوجها قد أسلما احتمله الغضب وذهب إليهما فلما قرع الباب قالوا : من هذا ؟ قال : ابن الخطاب .
وكانوا يقرءون كتابا في أيديهم ، فلما سمعوا حس (عمر) قاموا مبادرين فاختبئوا ونسوا الصحيفة على حالها ، فلما دخل ورأته أخته عرفت الشر في وجهه ، فخبأت الصحيفة تحت فخذها....
ـ قال ما هذه الهينمة والصوت الخفي الذي سمعته عندكما ؟ وكانوا يقرءون {طه} .
ـ فقالا : ما عدا حـديثا تحدثناه بيننا .
ـ قال : فلعلكما قد صبوتما؟!
ـ فقال له ختنه : أرأيت يا (عمـر) إن كان الحق في غير دينك ؟
فوثب (عمر) على ختنه (سعيد) وبطش بلحيته فتواثبا ، وكان (عمر) قويا شديدا ، فضرب بـ(سعيد) الأرض ووطئه وطأ ثم جلس على صدره ، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها ، فقالت وهي غضبي : يا عدو الله ، أتضربني على أن أوحد الله ؟
ـ قال : نعم .
ـ قالت : ما كنت فاعلا فافعل ، أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، لقد أسلمنا على رغم أنفك ، فلما سمعها (عمر) ندم وقـام عن صدر زوجها ، فقعد ، ثم قال : أعطوني هذه الصحيفة التي عندكم فأقرأها.
ـ فقالت أخته : لا أفعل .
ـ قال : ويحك قد وقع في قلبي ما قلت ، فأعطينيها أنظر إليها ، وأعطيك من المواثيق ألا أخونك حتى تحرزيها حيث شئت .
ـ قالت : إنك رجس و{لا يمسه إلا المطهرون} فقـم فاغتسل أو توضأ ، فخرج (عمر) ليغتسل ورجع إلى أخته فدفعت إليه الصحيفة وكان فيها {طه} وسور أخرى فرأى فيها : بسم الله الرحمن الرحيم ، فلما مر بـ {الرحمن الرحيم} ذعر ؛ فألقى الصحيفة من يده ، ثم رجع إلى نفسه فأخذها فإذا فيها :{طه (1) مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ (2) إِلَّا تَذۡكِرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰ (3) تَنزِيلٗا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلۡعُلَى (4) ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ (5) لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ (6) وَإِن تَجۡهَرۡ بِٱلۡقَوۡلِ فَإِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخۡفَى (7) ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ (8) }
ـ فعظمت في صدره ، فقال : من هذا فرت قريش ؟ ثم قرأ . فلما بلغ إلى قوله تعالى :{ إِنَّنِيٓ أَنَا ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ (14) إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخۡفِيهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا تَسۡعَىٰ (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا يُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ (16) }
قال : ينبغي لمن يقول هذا ألا يُعبَد معه غيره ، دلوني على محمد...
ـ فلما سمع (خباب) له ذلك خرج من البيت وكان مختفيا وقال أبشر يا (عمر) ؛ فإني أرجو أن تكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله ﷺ يوم الاثنين : « اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب »
/ عماد الدين أبا عمر
#المصادر:
ـ عمر بن الخطاب للصلابى.
ـ فضائل الصحابة للإمام أحمد.
ـ عمر بن الخطاب الطنطاويات.
42 views𝙳𝚁 𝙷𝙰𝚂𝚂𝙰𝙽, 08:23