Get Mystery Box with random crypto!

(( ))باب في الأمربالمحافظة على السنةوآدابها .... | شرح رياض الصالحين للشيخ العثيمين

(( ))باب في الأمربالمحافظة على السنةوآدابها ....
من شرح
كتـ ـاب رياض الصالحين
لفضيلة
((الشيخ محمدبن صالح العثيمين))
تتمة الشرح.....

( )وذكر المؤلف قوله تعالى:
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
وهذه الآية في سياق قسمة الفيء يعني المال الذي يؤخذ من الكفار
يقول الله عز وجل: { وما آتاكم الرسول فخذوه }
يعني ما أعطاكم من المال فخذوه ولا تردوه
{ وما نهاكم عنه فانتهوا }
أي لا تأخذوه
ولهذا بعث الرسول عليه الصلاة والسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقة في سنة من السنوات فلما رجع أعطاه
فقال:
يا رسول الله تصدق به على من هو أفقر مني
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك
فما أعطانا الرسول صلى الله عليه وسلم فإننا نأخذه وما نهانا عنه فإننا لا نأخذه

وهذه الآية وإن كانت في سياق قسمة الفيء فإنها كذلك بالنسبة للأحكام الشرعية فما أحله النبي صلى الله عليه وسلم لنا فإننا نقبله ونعمل به على أنه حلال
وما نهانا عنه فإننا ننتهي عنه ونتركه ولا نتعرض له
فهي وإن كانت في سياق الفيء فهي عامة تشمل هذا وهذا
ثم ذكر أيضا قوله تعالى:
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر }
يعني بالأسوة القدوة والحسنة ضد السيئة
والنبي عليه الصلاة والسلام هو أسوتنا وقدوتنا ولنا فيه أسوة حسنة وكل شيء تتأسى فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه خير وحسن ويشمل قوله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
معنيين...
المعنى الأول وهو أن كل ما يفعله فهو حسن
فالتأسي به حسن
الثاني فإننا مأمورون بأن نتأسى به أسوة حسنة لا نزيد على ما شرع ولا ننقص عنه
( لأن الزيادة أو النقص ضد الحسن ولكننا مأمورون بأن نتأسى به)

النشرة الثالثة من هذا الباب

يتبع الشرح.....




https://telegram.me/RiyadAlSaliheen