لايشعر بحلاوةِ هذا الدين ولذته إلّا من عرف العقيدة الصحيحة الت | الداعية الصغيرة
لايشعر بحلاوةِ هذا الدين ولذته إلّا من عرف العقيدة الصحيحة التي فيها عزّ المسلم، عقيدة الاستعلاء بالدين علىٰ الكافرين، العقيدة التي فتح بها الصحابة رضيَ الله عنهم أكبر الدّول بسنين قصيرة، ما يتعلمه الناس اليوم من تسليم وتعايش مع المنظومة الدولية يجعل المسلم يشعر بالانهزام والعجز فيسعى ليقلد من يراهم أقوى منه! دائمًا يصوّرون لك أنّك كمسلم ضعيف جاهل وأنه يجب عليك الاقتداء بدول الغرب التي هي أكثر منك تقدّمًا، وهذا لا يفعله العلمانيين فقط بل نراه حتى من أناس يعملون بالدعوة ويدّعون الردّ علىٰ الشُّبهات لعجزهم وفساد عقيدتهم لا يجدون شيء يشدو عزيمة الشّباب به إلّا أن يصورون له النجاح أنه في تحصيل المعرفة والعلوم الدنيوية فينظر فيرى الكُفار سبقوه بهذا فيصبح عنده انهزامية وانبهار بهم، بينما والله لو علموه العقيدة الصحيحة والولاء والبراء والاستعلاء بدينه وتقييم النجاح علىٰ مسطرة الدين والله لو تعلم شبابنا هذا لنشأ عندنا جيل لايرى أمم الكفر إلّا كذباب اجتمع علىٰ جيفة!
لا يمكن أن يخرج عندنا جيل قوي بغير هذه العقيدة طالمَا أن الشاب عندنا ينشأ وهمه الدنيا والدراسة في جامعاتهم والسفر لهم فلن يكون عندنا جيل مسلم قوي، والله أن شاب مسلم علىٰ عقيدة صحيحة ووعي صحيح خير من ملئ الأرض من شباب معهم شهادات ولكن علىٰ عقيدة الضعف الانهزام وإن حصل مع العقيدة علم دنيوي ينفع به دينه فذلك خير وأفضل، لكن العقيدة أولًا العزة بالدين أولًا حتى يرى هؤلاء بنظره صغارًا لا قيمة لهم ولا وزن مهما بلغت علومهم الدنيوية
نحبُّ أُمّتنا عزيزة شامخة بمكانةٍ عالية، لا يطولها الأراذَلُ.
