حبيبي يا طالبَ العلمِ؛ صانك الله وإيانا شرَّ غرامة الإعجاب بال | کانال| صبغت الله عاکف
حبيبي يا طالبَ العلمِ؛ صانك الله وإيانا شرَّ غرامة الإعجاب بالنفس في طريق الطلب، إنّ الأمة تعيش في وعكة الأمر التي لَفَظَتْها على جسدها غفلةُ شبابها وعلمائها وطلاب علمها، فمتى ننتبه؟!
لستَ تقضي الأيامَ مع الكتب دون وعي وتفكير وعناية بما يدور على شباب المسلمين؛ بل لست تعيش لنفسك والله يا حبيبي، أنك قد تعاهدت الفداء والفناء في نصرة الأمة منذ بداية إقبالك إلى العلم إن شئت أم أبيت؛ فليس لك مجرد جَرد الكتب واللعب بالدماغ دون الفهم وكأنك انتهيت منها كيف انتهيت ومتى انتهيت! إنما لابد من فهم الغاية لطلب كل علم تخطو مناراته، ثم فهم ما لابد فهمه من العلم للوصول إلى الغاية. فاعلم أن لكل شيء أجله فلا تستعجل، لكن لا تغفل ولا تتأخر، فاجتهد!
ألا أنبئك بما هي شرّ لك وللأمة وللعلم وأهله؟ ألا إنها الثرثرة وشهوة الحديث بكل ما علمت من العلم مباشرة دون الفهم.
فثَمّ أمران لابد من الاهتمام بهما: - الاجتهاد في فهم الغاية والعلم والواقع؛ - وإياك الثرثرة وشهوة الحديث بكل ما علمت قبل وقته وفهمه.
