ولا شك أن الذهاب إلى السحرة، وطلب حلّ السحر منهم، وتصديقهم فيما يقولون؛ أعظم ضررا من الابتلاء بالسحر نفسه، فلو أن الإنسان بقي مسحورا إلى أن يموت؛ لكان ذلك خيرا له من أن يذهب إلى ساحر ليَحُلّ السحر عنه؛ لأن الذهاب إلى الساحر على هذه الصورة كفر بالله سبحانه وتعالى، ولا يوجد في الدنيا ضرر أعظم من ضرر الكفر والشرك.
من فَقَد نعمة من النعم التي يحبها من ولد أو مال أو نحو ذلك؛ فإنه يتذكر أن الذي أخذ هو الذي أعطى، وأن الذي أخذ هذا قد أعطى أكثر منه، فيتذكر النعم التي يتقلب فيها، وهي كثيرة متجددة، فيسلّيه ذلك عند فَقْد المحبوب.