اعداء الدين من الغرب واتباعه يعملون جاهدين ليل نهار لإفساد عقي | صناعة الوعي والعقيدة
اعداء الدين من الغرب واتباعه يعملون جاهدين ليل نهار لإفساد عقيدة المسلم وليخبَرونا : أنَّ الإسلام هو مُشكِلـتـنا نحن المسلمين !!!
ثم بعد ذلك أحضَروا للمسلمين إسلام أو مذهب جديد، مُطوّر، ومُحسّن، ومدجّن تحت مُسمَّيات: ( إسلام وسطي، إسلام عصري، إسلام متحرّر، إسلام إصلاحي، إسلام ديموقراطي، إسلام ليبيرالي، إسلام مودرن ). سمِّهِ كما شئت، وهذه التسميات كلها، تستطيعون أنْ تختصِروها بإسم (إسلام أمريكاني) !!!
نعم، إنه دين جديد : تم إنشاؤه في مِختبَرات أمريكا والذي مِن شأنِ مفعولِهِ أنْ يحرّر المسلم من قيود الاسلام كما يزعمون والحقيقة أن هذا التحرر هو استعباد للشعوب ولإنتزاع هوية المسلم وسلخه من عقيدته وأخلاقه وقيمة الاسلامية !!!
وبموجبه يبدأ المسلم بالتخلّص مِن أفكار الجهـ.ـاد ونصرة الاسلام والخـ.ـلافة والوعي والتحرر اقتصادياً وثقافياً وخُلُقيا، ويبدأ يتقبّل أفكار الغرب المسمومة الفاسـ.ـقة مثل الفجـ.ـور والفسـ.ـوق والإلحـ.ـاد والشـ.ـذوذ !!!
وسيكتفي المسلم بالاستفتاء حول كيفية الوضوء وترك الخلق للخالق وعدم الإهتمام بدِماء إخوانه المسلمين في كل مكان !!!
والدعوى في ذلك الوقت (غير مناسب) للخوض في كلام الجهـ.ـاد والقوة والإعداد !! لكن برأيكم غيرُ مناسب ، بتوقيت مْن؟ غير مُناسب بتوقيت نيويورك وواشطن وطهران وتل أبيب.. الوقت غير مناسب لذلك !!!
لِذا يجتهِدون في الإعلام : ليفهمونا بأنّ (مشكلتنا) هي الإسلام ويريدون لنا إسلاماً مقلَّم الأظافِر، منزوع الأنياب، مدكوك العِظام، مخسوءْ اللّسان، مشلول الأركان !!!
يريدون لنا إسلام أليفاً، وديعاً !!!
إسلام لا يعترف بحاكمية الرحمن وتطبيق شريعة الدّيَان.
إسلام يُقبّل يد الظالم ويرتمي عند قدميه ويدير خده الأيسر إذا لطم الخدّ الأيمن.
يريدون لنا اسلاماً بلا جهـ.ـاد وبلا نصرة للمسلمين مع أنّ الجِهـ.ـاد ذورة سنامه.
إسلام داخل المسجد فقط، لا يبالي بالإقتصاد، وبالمجتمع وبإعلاء كلمة الحق. إسلاماً لا يجب أن يُرى تطبيقه في البنوك والشارع والمدارس لان هذا شيئ يرعب الغرب أعداء الدين.
إسلام داخل المسجد فقط لا يبالي فيه المسلم لا لدماء إخوانه المسلمين ولا يكترث أو يهتم لبناء مجتمع إسلامي يسوده شرع الله واعلاء كلمة الحق ولا يهتم لاقتصاد أو بناء دولـ.ـة إسـ.ـلامـ.ـية !!!
إسلاماً لا يجب أن يُرى تطبيقه في البنوك والشارع والمدارس، لان هذا شيئ يرعب الغرب أعداء الدين ويزلزل كيانهم !!!
يريدون لنا إسلاماً يضمن لنا أدنى شروط الحياة "هذا إنْ سمحوا لنا بالحياة"..
يريدون إسلاماً بلا سيرة خالد بن الوليد رضي الله عنه وشجاعة عليّ ونقاء أبي بكر ورجولة عمر رضي الله عنهم اجمعين، فهذا الإسلام يمثّل لديهم مشكلة ويهدد وجودهم !!!
يريدون إسلاماً يفزعُ لمرشّح الألحان والأشجان والمتأهل لنهائي كرة الأقدام، ولا يريدون إسلاماً ينتصِر لحرائر بورما والعراق وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين وأفغانستان، والمسلمين المستضعفين في كل مكان !!!
الخلاصة : أنَّ المسلمين الأوائل لم يَعنيهم إعلامُ قريش، ولا غضبُ كِسرى الفرس، ولا رِضى قيصر الروم، وذلك لان قناعتهم كاملة بأن الإسلام عزيزٌ بذاته، يُنير طريقَهم وينهضُ بهم ويُعِزّهم، فهو منبع الحكمة والهداية الذي يُخرجُ الناس من الظلمات إلى النور !!!
في الحقيقة : الإسلام ليس مشكلتنا نحن، بل للأسف نحن مشكلة الإسلام ومصيبتُه !!!
اللهم هيئ لهذه الأمة أمراً رشداً تعز فيه التوحيد وأهله وتذل فيه الشرك وأهله يارب العالمين !!!
وفي الأخير نرجوا منكم مشاركة المنشور على أوسع نطاق !!!
